دعا المجلس التشريعي الفلسطيني في جلسة خاصة عقدها ظهر اليوم الثلاثاء لمناقشة تهديدات شارون للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى تعزيز الوحدة الوطنية والإسراع في إجراء الإصلاحات الداخلية للوقوف في وجه التهديدات الإسرائيلية التي تستهدف وجود الشعب الفلسطيني.
كما وجه رئيس المجلس التشريعي روحي فتوح الذي افتتح الجلسة الخاصة في مقر المجلس برام الله مذكرة احتجاج إلى كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة، دعاه فيها إلى الضغط على إسرائيل لمنعها من استهداف الرئيس الفلسطينية والقيادة. من جانه أكد الرئيس عرفات الذي كان يتحدث لعدد من المؤيدين الذين أموا مقره في رام الله اليوم على أن الشعب الفلسطيني هو شعب الجبارين وسيواصل دفاعه عن أرضه ومقدساته و سيواصل رباطه على أرض الرباط.
إلى ذلك اعتبر هاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح أن المسيرة التي شهدتها المقاطعة ظهر أمس الاثنين تؤكد التفاف الشعب حول سيادته، وأوضح أن شارون يستعد للخروج من الساحة السياسية، وأن النصر للرئيس عرفات الذي لا يزال بالثوابت الوطنية وبالقدس.
من جهة أخرى اعتبر عدد من النواب على رأسهم صائب عريقات وزير شؤون المفاوضات ان التهديدات الصهيونية التي تستهدف الرئيس عرفات تهدف المساس بالشعب الفلسطيني وقضيته برمتها، مشيرا إن استهداف القادة الذي بدأ بإسماعيل أبو شنب مرورا بالشيخ ياسين والرنتيسي ووصولا إلى الرئيس عرفات يرمي إلى إنهاء القضية الفلسطينية بعد تقويضها.
ودعا عريقات العالم إلى إلزام الدولة العبرية بعدم التعرض للقادة السياسيين المنتخبين والممثلين الشرعيين للشعب الفلسطيني، معتبرا أن الصمت العربي هو الذي شجع إسرائيل على التمادي في عدوانها ضد الشعب الفلسطيني.
وفي السياق نفسه رأى النائب حاتم عبد القادر أن إسرائيل رفعت سقف اغتيالاتها من الجانب العسكري إلى السياسي، في مؤشر واضح على استهداف القضية الفلسطينية والسعي للقضاء عليها.
ودعا عبد القادر وعدد من النواب المتحدثين المجلس التشريعي إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للإسراع في عملية الإصلاحات وإجراء الانتخابات التشريعية والبرلمانية والمحلية في المناطق التي تسمح فيها الظروف، من خلال سن قانون الانتخابات المطلوب.
واعتبر النائب عزمي الشعبي أن الهدف من إجرام شارون الدولة العبرية يهدف إلى تقويض سقف الطموحات والتطلعات الفلسطينية، ويجب أن يفوت الفلسطينيون هذه الفرصة على الحكومة (الإسرائيلية).
ورأى في تصويت حزب الليكود ضد الخطة التوسعية التي طرحا شارون للسيطرة على غزة المسماة "خطة فك الارتباط" يظهر الطابع العنصري التوسعي ل العبرية، معتبرا أن المرحلة القادمة في إسرائيل هي مرحلة التنافس على إيذاء الشعب الفلسطيني والإضرار به.
واقترح النواب إجراء إصلاحات في الأجهزة الأمنية عبر تعين قادة جدد لها من داخلها، إضافة إلى إجراء إصلاحات في شؤونها الداخلية، منح صلاحيات جديدة لوزير الداخلية لممارسة مهامه بالشكل المطلوب.