نظمت نقابة الصحفيين الفلسطينيين اليوم اعتصاما أمام مقر رئاسة الوزراء الفلسطينية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، كما أضرب الصحفيون عن العمل احتجاجا على الجرائم التي يتعرضون لها.
وسلم المتظاهرون الذين حملوا شعارات تطالب بحرية الصحافة والصحفيين مذكرة احتجاج على رئيس الوزراء الفلسطيني ووزرائه الذين حضروا للمشاركة في اجتماع الحكومة ظهر اليوم.
وطالبت الوثيقة الاحتجاجية الحكومة الفلسطينية بإعلان موقف جاد ومسئول من هذه الاعتداءات، والكشف عن نتائج التحقيقات التي أجريت سابقا ومحاسبة المسئولين. وأدان رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع "أبو العلاء" كل الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون الفلسطينيون، وقال إن الصحفيين يقفون في خندق الدفاع الأول عن الشعب الفلسطيني إلى جانب الفدائيين، وأن منظمة التحرير منذ قيامها اعتمدت على مساندة الصحفيين الفلسطينيين لها.
وعددت الوثيقة الاحتجاجية الاعتداءات التي تعرض لها الصحفيون والمؤسسات الصحفية، والتي كان أخرها الاعتداء على الصحفي جمال العاروري مصور قناة الفرنسية في رام الله في الثاني والعشرين من الشهر الماضي.
وأشارت الوثيقة أن مسلسل الاعتداءات طويل وممتد وطال الصحفي خليل الزبن ، محرر مجلة النشرة في غزة والذي اغتيل على يد مجهولين في خلال العام الحالي، كما تم التعرض للصحفي منير أبو مرزوق بتخريب سيارته في غزة وهو مدير مكتب صحيفة الحياة الجديدة.
وأشارت الوثيقة إلى الاعتداء على الصحفي سيف الدين شاهين مراسل قناة العربية في كانون ثاني 2004، وتدمير مقر تلفزيون القدس التربوي في مدينة رام الله 2 شباط من العام الحالي، وكذلك مصادرة أعداد من صحيفة الأيام في غزة شهر سبتمر من العام 2003.
كما جرى الاعتداء على مكتب قناة العربية في مدينة البيرة في 13 سبتمبر 2003، وأخيرا اقتحام تلفزيون نابلس وتدمير أجهزته في 2 آذار 2003.
وهدد الصحفيون باتخاذ خطوات تصعيدية في حال استمرت الاعتداءات عليهم وأمهلوا مجلس الوزراء عشرة أيام فقط لكشف عن المعتدين على الصحفي جمال العاروري و إلا سيقاطعون المؤسسات الرسمية الفلسطينية.
وامتنع الصحفيون وعن تغطية الأحداث التي تجري في مدينة رام الله اليوم.