في طريقة جديدة ومستحدثة للتهجير الإسرائيلي الذي تمارسه عبر العقد الماضي بحق الفلسطينيين، عمدت سلطات الاحتلال فجر اليوم إلى اعتقال سكان قرية فلسطينية جنوب القدس المحتلة وزجهم في السجن بزعم عدم حصولهم على تصاريح للإقامة في منازلهم!!
حيث أفاد رئيس مجلس قرية الولجة مصطفى ابو التين أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 مواطنا أثناء عودتهم إلى منازلهم داخل القرية وزجت بهم في سجونها بزعم وجودهم في منطقة تابعة للدولة العبرية ويحذر عليهم دخولها دون الحصول على تصاريح خاصة، ولا يسمح لهم التواجد في قريتهم!! وبعد الاعتقال قامت قوات الاحتلال بنقلهم جميعا إلى حاجز جيلو العسكري شمال بيت لحم، وأبلغتهم بأنهم موقوفون لمدة أربعة وعشرون ساعة، ومن ثم سيتم نقلهم إلى المحكمة العسكرية في سالم لمحاكمتهم.
وكشف تقرير لنادي الأسير الفلسطيني صباح اليوم عن أسماء المعتقلين وهم:حسن شحادة خليفة، احمد شحادة خليفة، أمين محيي الاطرش، سيف حاتم الاطرش، عارف حاتم الاطرش، احمد معروف الاطرش، عبد الرحمن خضر بداونة، حسام محمود ابراهيم الاطرش، بسام محمود ابراهيم الاطرش، عصام محمود ابراهيم الاطرش، سعيد محمد سعيد الاطرش، ابراهيم محمود الاطرش.
وقال تقرير نادي الأسير أنه سبق ان قامت قوات الاحتلال يوم 15/4/2004 باعتقال عدد آخر من سكان الولجة وهم:محمد سعيد ذيب الاطرش، سامي سعيد ذيب الاطرش، محمد موسى ابو سبيت، احمد موسى ابو سبيتظ، شادي موسى الشيخ، عيسى موسى الشيخ، ابراهيم موسى الشيخ، أكرم الاعرج.
وأضاف ابو التين ان الذي يجري في الولجة أمر خطير يستهدف تهجير سكانها وطردهم وان القرار الصهيوني، هو قرار ترانسفير وقال ان قرية الولجة البالغ عدد سكانها حوالي 2000 نسمة قد فصلت بالكامل عن محافظة بيت لحم من خلال الجدار العنصري وشن حملة هدم منازل في القرية حيث بلغ عدد المنازل التي هدمت 26 منزلاً إضافة إلى شن حملة اعتقالات واسعة.
ودحض ابو التين الادعاءات الإسرائيلية بأن قرية الولجة هي منطقة إسرائيلية موضحاً أنها تعتبر جزء من الضفة الغربية.وناشد مجلس الوزراء الفلسطيني وكافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية التدخل لمنع كارثة بشرية تهدد السكان في قريتهم.