قال بيان صدر عن نادي الأسير الفلسطيني اليوم ان رئيسه عيسى قراقع أدلى بشهادته أمام اللجنة الدولية الخاصة بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، في الثالث من الشهر الجاري في القاهرة.
وركّز قراقع في شهادته على تقديم شهادات مشفوعة بالقسم عن ممارسات لا أخلاقية ومعاملة قاسية يتعرّض لها الأسرى الفلسطينيين في سجون ومعتقلات الاحتلال الإسرائيلي، وقال قراقع في شهادته أن أساليب التعذيب والتنكيل التي يتعرّض لها الأسرى وصلت إلى حد فظيعٍ جداً، موضحاً ذلك بسرد حالات عن الأسرى (خاصة الأطفال منهم) والذين تعرّضوا للاغتصاب والتحرّش الجنسي والضرب والاعتداء، وقال أن 95% من الأسرى تعرّضوا للتعذيب والإهانات الحاطّة بالكرامة والإنسانية. وتناولت شهادة قراقع قضية الإعدام الميداني للأسرى بعد إلقاء القبض عليهم أحياء، موضحاً أن أكثر من (150 حالة) أعدمت على يد سلطات الاحتلال خارج نطاق القانون وبأساليب مختلفة وأن ذلك يعتبر جرائم حرب تنتهك كل الشرائع الدولية والإنسانية...
وذكر قراقع في شهادته سياسة الإهمال الطبي للأسرى المرضى والجرحى، وأن (800 حالة) يعانون من أوضاع صحية قاسية وبحاجة على إجراء عمليات جراحية عاجلة، مبيناً حالة الأسير عصام بليدي المصاب بالسرطان وحالته ميئوسٌ منها، وكذلك حالة الأسير محمد أبو هدوان، وأحمد التميمي، وغيرهم.
ودعا قراقع اللجنة الدولية إلى زيارة السجون ومعسكرات الاعتقال للاضطلاع على شروط الحياة القاسية التي يعشها الأسرى الفلسطينيين، موضحاً أن هذه السجون والمعتقلات لا تصلح للحياة الإنسانية من حيث الاكتظاظ وانتشار الحشرات والزواحف والجرذان وسوء الطعام وعمليات القمع بحق الأسرى وإجبارهم على التفتيش العاري المذل، إضافةً إلى سياسة العزل في زنازين انفرادية ذات أوضاع قاسية ولفترات مفتوحة غير محددة.
وتناول قراقع في شهادته سياسة الاعتقال الإداري، معتبراً أن إسرائيل تستخدم الأسرى الإداريين رهائن سياسيين، ومنتهكة بذلك كافة القوانين الإنسانية، وأنها قامت بإبعاد 34 أسير من سكان الضفة الغربية إلى قطاع غزة كعقوبة جماعية دون وجه حـق.
وتناول قراقع في شهادته أيضاً الأبعاد الخطيرة لاعتقال الأطفال القاصرين، وأن (2000 طفلاً فلسطينياً) قد اعتقلوا خلال الثلاثة سنوات الأخيرة، بقي منهم 380 طفلاً يتعرضون لأبشع أنواع الضغط والتعذيب النفسي والجسدي، وأن معظمهم أدلى باعترافاتٍ تحت التهديد وبالقوة.