وصفت المعتقلات الفلسطينيات سجن تلموند الإسرائيلي الذي يقبع فيه اثنان وتسعون أسيرة فلسطينية في نداء عممه نادي الأسير الفلسطيني في 12 حزيران بأنه "يماثل سجن أبو غريب في أساليب الانحطاط والسادية، وحيث لا قانون ولا إنسانية".
ووجهت الأسيرات في سجن "تلموند" نداء إلى كافة المؤسسات الحقوقية والإنسانية في العالم يستصرخن فيها أصحاب الضمائر الحية للتدخل لوقف سياسة الإذلال والقمع التي يتعرضن لها في السجن، من القمع، الضرب، التفتيش العاري المذل، والحرمان من الدواء والرسائل والكتب، وشكت الأسيرات من ضيق ساحة النزهة اليومية ومساحتها 30 متر مربع فقط. من جانبها أكدت مؤسسة مانديلا الحقوقية إنها التي تمكنت من زيارة عدد من الأسيرات المحتجزات في هذا السجن 10 حزيران وأوضحن لها أنهن يعشن ظروف صعبة للغاية وغير إنسانية، ويعانين حالة من الاكتظاظ داخل الغرف بحيث يضطر عدد منهن على النوم على الأرض، كما ان الأقسام والغرف مليئة بالحشرات والصراصير والفئران ما يجعلها تفتقر إلى الحد الأدنى من الشروط الصحية والإنسانية.
وقالت مانديلا في بيان لها أن محاميتها بثينة دقماق من زيارة كل من الأسيرات: سيما عنبص من مخيم طولكرم، سناء شحادة من مخيم قلنديا، حنان أبو عرقوب من دورا الخليل، وقاهرة السعدي من جنين.
سميا تتقل بعد قتل أخيها وزوجها:
وخلال الزيارة أكدت عنبص وهي أم لأربعة أطفال اعتقلت بعد استشهاد زوجها وأخيها ان إدارة السجن تقوم بفرض عقوبات على الأسيرات لأتفه الأسباب وتشمل فرض الغرامات المالية والحرمان من الزيارة والاحتجاز في الزنازين الانفرادية، والضرب المبرح.
سناء ممنوعة من الالتقاء بذويها:
أما الأسيرة سناء شحادة، والتي تم منعها من زيارة أهلها لمدة شهر كعقاب، فقد أكدت لمحامية مانديلا ان الأسيرات من منطقة نابلس لم يتمكنّ حتى الآن من رؤية أهاليهن بسبب منع الأهالي من الزيارة، بالإضافة إلى بعض الأسيرات الممنوعات من الزيارة ومن بينهن الأسيرة آية كميل من قباطية والأسيرة زهور حمدان من بيت ايبا.
وقالت شحادة ان المكان المخصص للزيارة غير مريح وان الإدارة تقوم بإخراج 41 أسيرة للزيارة في الوقت نفسه، بوجود شبكيين وحاجز بلاستيكي أضافي، الأمر الذي لا يمكن من خلاله سماع الحديث أو حتى رؤية الزوار.
اعتقال حنان أثناء توجهها لمدرستها:
من ناحية أخرى أكدت الأسيرة حنان أبو عرقوب من دورا الخليل والتي تم اعتقالها عند حاجز حارة الشيخ العسكري أثناء توجهها إلى مدرستها ان الجنود قاموا بنقلها فور اعتقالها إلى مستوطنة كريات أربع وهي موثوقة اليدين والرجلين وتم التحقيق معها داخل المستوطنة وإنها عوملت بطريقة لا إنسانية وهمجية حيث تعرضت للشتم والإهانة ومن ثم تم نقلها إلى سجن تلموند للنساء.
ومن بين الأسيرات هناك 20 أماً لهن أطفال خارج المعتقل واثنتان معهما طفلان داخل المعتقل، و27 أسيرة من الطالبات.