وتمت شهادات الأسرى المشفوعة بالقسم أمام محامون من نادي الأسير الفلسطيني وهم فهمي العويوي ومأمون حشيم ونزار محاجنة ولؤي عكة الذين زارو الأسرى في أقبية التحقيق.
وحسب المحامي محاميد فان جهاز الأمن الإسرائيلي صعد من أساليب تعذيب الأسرى و الضغط عليهم بصورة غير قانونية بهدف انتزاع اعترافات منهم، و فيما يلي شهادات الأسرى:
1. كريم جبريل عطية الحسنات: (29 عاما)، من بيت لحم، واعتقل في 29/4/2004، أفاد بان المحققين في معتقل المسكوبية قد ضربوه على رأسه ضربا مبرحا بأيديهم و أرجلهم و على كافة أنحاء جسمه، وقال انه تعرض للشبح 9 ايام و في كل يوم 6-8ساعات و هو مكبل الأيدي و الأرجل إلى الخلف و جالس على الكرسي ولا يسمح له الأكل إلا بيد واحدة فقط حيث اليد الأخرى مكبلة، ولم يسمح له الذهاب إلى الحمام الا مرة واحدة في اليوم، وأشار انه حبس في زنزانة انفرادية مدة 12 يوم و أن المحققين هددوه بالتحقيق العسكري الكامل واستصدار قرار من المحكمة العليا الإسرائيلية يجيز ضربه حتى الموت و بهدم بيته إذا لم يقدم الاعتراف الكامل لهم، وقال انه عانى من صداع نصفي في رأسه.
2. ناصر خالد محمد العبيات: (19 عاما) من بيت لحم، أوضح انه تعرض للضرب بشكل مبرح في سجن المسكوبية وذلك بالهراوات والأيدي والأرجل على كافة أنحاء جسمه، وأشار ان المحققين ضربوه باللكمات على وجهه وعلى معدته وهو مكبل الأيدي والأرجل إلى الخلف وجالسا على كرسي ولم يسمح له بالأكل إلا بيد واحدة، ولم يسمح له بالنوم و لا بالذهاب إلى الحمام إلا مرة واحدة في اليوم.و أشار انه شبح على الحائط مدة12-15 ساعة في اليوم وهو رافع يديه على الحائط ورافعا إحدى قدميه و انه مكث في الحبس الانفرادي11 يوم.
3. مهدي حسين فوزي صلاح: من جنين واعتقل في 4/5/2004، قال ان ظروف الاعتقال في سجن بيتح تكفا سيئة للغاية حيث قذارة الزنازين وأشار أن المحققين تعرضوا له بالضرب المبرح على كافة انحاء جسمه، وقال انه شبح مدة 12 ساعة يوميا مكبل الأيدي والأرجل و حرم من النوم ولم يسمح له الذهاب إلى الحمام إلا مرة واحدة يوميا.
4. الطفل ايهاب نهاد الكيلاني: (16 عاما) من مدينة نابلس أفاد انه تعرض للضرب المبرح عند نقله إلى معسكر حوارة على كافة أنحاء جسمه على يد الجنود. وقام احد الجنود بالبصاق بوجهه و قال انه شبح في سجن المسكوبية مدة 9 ساعات وهو مكبل اليدين و معصوب العينين و مكث في زنزانة انفرادية مدة 7 ساعات.
5. يوسف سهيل أبو زنط : (20 عاما) ، من سكان مدينة نابلس، أفاد انه تعرض للضرب أثناء الاعتقال داخل الجيب العسكري عندما أخد الجنود يدعسون عليه ببساطيرهم وتم ضربه أثناء التحقيق في المسكوبية على مكان إصابته في الكتف الأيمن وقد شبح مدة 10 أيام متتالية و هو مكبل الأيدي و الأرجل.
6. نضال عبد الرحيم حامد: (23 عاما)، من سكان مدينة رام الله، أفاد انه تعرض للضرب أثناء الاعتقال بواسطة الهراوات وأعقاب البنادق و باللكمات على كافة أنحاء جسمه حتى انه أصبح لا يشعر بأي جزء من جسمه من شدة الضرب، وتم ضربه في المسكوبية حيث وضع المحقق القيود الحديدية على يديه وقام بالضغط عليها حتى انفجر بالصراخ من شدة الألم، وقد تم شبحه على رجل واحدة و يديه مرفوعة إلى الأعلى ووجهه للحائط لمدة 3 أيام و كل يوم لمدة 5-6 ساعات.
7. مهند تحسين القريني:من نابلس، أفاد أن المحققين في المسكوبية حرموه من النوم وشبحوه وهو مقيد اليدين والقدمين على كرسي صغير وانه يعاني من آلام شديدة في قدمه اليسرى، حيث كان قد أصيب نتيجة إطلاق النار عليه، وأفاد انه لم يقدم له أي علاج بل أن المحققين ساوموه على تقديم العلاج مقابل الاعتراف.
وفي سياق متصل أعلن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم عن خشيته على حياة سبعة من المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين إدارياً في ظروف غاية في السوء، في قسم العزل التابع لأحد السجون الجنائية الإسرائيلية المعروف باسم سجن "كفار يونا".
وقال المركز في فيان له أن هذه المخاوف جاءت بعد الحادث الذي تعرض له ثلاثة من هؤلاء المعتقلين يوم الخميس الموافق 1 يوليو 2004، عندما قام أحد السجناء الجنائيين الإسرائيليين بسكب مادة حارقة تجاههم ما أسفر عن إصابتهم بحروق في عدة أنحاء من الجسم.
وأوضح البيان أن محامي المركز تمكن صباح اليوم من زيارة الأسرى المستهدفين صباح اليوم الأحد ولقاء المعتقلين الثلاثة وكشف تفاصيل الحادث، والتي تتلخص بان أحد السجناء الجنائيين الإسرائيليين المحتجزين في زنزانة رقم 2 الملاصقة للزنزانة رقم 3 في قسم العزل التابع للسجن المذكور، حيث يحتجز ثلاثة معتقلين فلسطينيين إدارياً، قد سكب مادة حارقة على المعتقلين الثلاثة وهم:اسماعيل عمر شكشك، من سكان رفح، علي فراج أبو جريدة، من سكان رفح، وجمال زينو، من سكان غزة، أثناء عودتهم من "الفورة".
وقد أدى الحادث إلى إصابة المعتقل اسماعيل شكشك وعلي أبو جريدة بحروق متوسطة في اليد والرأس، أما المعتقل جمال زينو كانت إصابته طفيفة، ونقلو إلى عيادة السجن وأجريت لهم الإسعافات الأولية.
ومن الجدير ذكره أن سجن "كفار يونا" هو سجن خاص بالسجناء المدنيين الجنائيين الإسرائيليين، وهو مخصص للحالات الصعبة وللجنائيين المعروفين بخطورتهم، وتحديداً أولئك الهاربين من سجون أخرى، أو من لديهم مشاكل مع معتقلين جنائيين آخرين.
ويتكون قسم العزل في سجن كفار يونا من 17 زنزانة، منها ما يتسع لشخصين، ومنها ما يتسع لأربع أشخاص، ومنها ما يتسع لـ 6 إلى 8 أشخاص. ويقبع في هذا القسم إضافة للمعتقلين الذين أصيبوا في الحادث المذكور أعلاه كلاً من المعتقلين: حسان عبد الرازق، مازن أبو زور، وكلاهما من سكان طولكرم، عمر مرعي، من سكان قلقيلية، وواكد أبو سمهدانة، من سكان رفح.
ويواجه المعتقلون الإداريون السبعة المحتجزون في عزل "كفاريونا" ظروفاً معيشية صعبة للغاية، حيث تقتصر مدة الاستراحة أو "الفورة" على ساعة واحدة صباحاً وساعة واحدة في المساء لنزلاء كل غرفة من غرف السجن على حدة، ويفتقر الطعام المقدم لهؤلاء المعتقلين للجودة، ناهيك عن أن كمياته قليلة. إضافة إلى أن المعتقلين السبعة محرومين من تلقي زيارة ذويهم، فمعتقلو الضفة لم يتلقوا أية زيارة منذ تحويلهم لهذا السجن، أما معتقلو غزة فلم يتلقوا أية زيارة منذ أربعة أشهر، وهو ما يتناقض وحقوق المعتقلين المكفولة لهم وفقاً للقانون، وللقواعد الدنيا الخاصة بمعاملة السجناء.
يذكر بأن المعتقلين الإداريين المحتجزين في هذا السجن، كانوا قد أعلنوا الإضراب عن الطعام خلال شهر فبراير وأبريل من العام الحالي، وقد طالبوا آنذاك إدارة السجن بتحسين ظروفهم، وبنقلهم لأي من السجون التي يقبع فيها المعتقلين الإداريين، وبضمان حقهم في تلقي الزيارة ولتحسين ظروفهم المعيشية داخل السجن، إلا أن إدارة السجن رفضت مطالبهم.
من جهة أخرى أفاد نادي الأسير في بيان له اليوم الأحد أنه ان إدارة السجون الإسرائيلية افتتحت سجن جديد في بئر السبع يتسع ل 450 أسير تم نقل 120 أسير حتى الآن إليه.
وحسب الأسير محمود سالم ابو خرابيش الذي نقل الى السجن الجديد ان أوضاع السجن سيئة للغاية و يفتقد لكل المقومات الإنسانية حيث لا يوجد اية أجهزة كهر بائية و لا خزائن للملابس و لا يقدم لهم سوى طعام رديء.
وأوضح الأسير خرابيش انه حتى لا يوجد اية أسرة او أداوت للشرب وللطعام ولا أدوات تنظيف وقال السجن عبارة عن مكان للعزل والعقوبة القصوى تفرض عليه إجراءات مشددة وخاصة ولا يسمح للأسرى بالخروج الا ساعة واحدة فقط وأشار الى عدم السماح للأسرى حتى الاتصال ببعضهم البعض.
و اعتبر هذا السجن عبارة عن اداة للقمع وقهر الأسرى على مختلف المستويات و ناشد ابو خرابيش المؤسسات الحقوقية و الصليب الأحمر الدولي و وزارة الأسرى التدخل العاجل و السريع لإنقاذ حياتهم.