فقد شارك ما يقارب ال4000 مستوطن – حسب مصادر إسرائيلية – مساء أمس الأحد في مسيرة استفزازية حول أسوار المسجد الأقصى وبمحاذاة أبوابه تحت ما يسمى " مسيرة الأسوار الشهرية " شارك فيها الكثير من ا لربانيم "رجال الدين اليهود" وكذلك الوزير السابق " آفي اتيام"- رئيس حزب المفدال اليميني- والذي قال في كلمة له أمام المحتشدين أمام باب الأسباط في ختام المسيرة الاستفزازية :" أن الحكومة الإسرائيلية في بعض قراراتها تعتبر خائفة وترتكب خطيئة الخونة وان الصلاة بمحاذاة مكان " الهيكل" هو تكفير عن خطيئة الخونة" .
وكان قد سبق هذه المسيرة مؤتمر توراتي باسم " المؤتمر الثالث لجبل الهيكل " تحدث فيه عدة من " الربانيم" دَعّوا خلاله إلى إقامة الهيكل المزعوم من خلال محاضرات خصصت للموضوع بعنوان " نقترب نحو القرابين" في إشارة واضحة إلى القرابين التي سيذبحونها في هيكلهم المزعوم بعد إقامته حسب الدعاية الإسرائيلية التلمودية .
من جهتها اعتبرت مؤسسة الأقصى إقامة مثل هذه المسيرات والمؤتمرات وبمشاركة سياسيين رسميين ووزراء وأحزاب سياسية وربانيم إنما تدل على استمرار المخاطر المحدقة بالمسجد الأقصى وتصاعد وتيرة النشاطات الإسرائيلية الداعية إلى إقامة الهيكل المزعوم على حساب المسجد الأقصى
كما ودعت المخيمات الصيفية إلى تخصيص يوماً أو أكثر لزيارة المسجد الأقصى والقدس الشريف والتعرف على معالمها ومعالم المسجد الأقصى وقالت :" إن أولاد المستوطنين اليهود وطلاب مخيماتهم يكثفون خلال عطلتهم المدرسية التواجد في القدس القديمة وداخل المسجد الأقصى ، والأولى أن يقوم طلابنا بزيارة المسجد الأقصى ومدينة القدس والتعرف على معالمها ، وإننا على استعداد بتوفير مرشدين مختصين مجانا يقومون بمرافقة الطلاب في رحلاتهم إلى الأقصى وتقديم الشروح اللازمة" .
أعلنت مصادر صحفية إسرائيلية انه سيتم خلال ثلاثة أسابيع عرض مجسم جديد للهيكل المزعوم في الكنيست الإسرائيلي ضمن معرض تحت مسمى " علم الآثار بعيون عصرية " .
ويعتبر هذا المجسم للهيكل المزعوم، مجسماً جديداً ثلاثي الأبعاد قامت سلطة الآثار الإسرائيلية بالتعاون مع شركة ( س.ج.ي) للتقنيات المحو سبة ، ببنائه بشكل مُحَوسب يقرب الحقيقة إلى واقع – حسب قولهم- يتحدث عن الهيكل المزعوم ومدينة داوود قبل ألفى عام في العصر التوراتي ، يستطيع المطلع إليه التنقل من مكان إلى مكان والتعرف على الأمكنة الأثرية والتاريخية في ذلك الزمان – حسب ادعائهم - .
وفي نفس السياق فقد نشر موقع الحزب اليميني – المدعو " تكوماة" نص كامل لجلسة الكنيست الإسرائيلية بخصوص " الجدار الشرقي للمسجد الأقصى" دعا من خلاله عضو الكنيست اليميني – اوري اور- إلى أحكام السيطرة الإسرائيلية على المسجد الأقصى بشكل فعلي وليس بمجرد التصريحات – على حد قوله - .
هذا وأفادت مصادر مطلعة انه منذ فترة تقوم عرائس يهوديات متدينة بالدخول إلى ساحات المسجد الأقصى في صباح يوم زفافها ضمن طقوس دينية تعتقد هذه العرائس انه من الواجب القيام بها قبل زفافها إلى زوجها .
وكانت فتاوى يهودية سابقة تمنع النساء اليهوديات من الدخول إلى الأقصى إلا أن " فتاوى"يهودية جديدة من بعض الربانيم أمثال الراب " يسرائل رونان " و " شلومو افينر" سمحت لليهوديات دخول الأقصى في صباح يوم زفافها وقالوا في فتواهم " إن هذه الفتوى تجيء كجواب لما يقوله العريس يوم زفافه " تكسر يميني أن نسيتك اورشليم" وان زيارة العروس صباح زفافها إلى " جبل الهيكل" إنما يجعل الهيكل في مقدمة اهتماماتها يوم فرحها بدلاً من قضاء هذا اليوم بزيارة الصالونات " و بل أن بعض رجالات الدين اليهود قالوا معقبين على فعلة العرائس اليهوديات هذه :" أن زيارة العرائس هذه يوم زفافها أهم من مكوثها في حائط البراق " – المبكى – كما يسمونه زورا وبهتانا- ".