كشف محامي نادي الأسير الفلسطيني مهند الخراز اليوم عن محاولة احد الأطفال المعتقلين في معسكر سالم الاعتقالي الواقع شمال الضفة الغربية الانتحار، بسبب الإهمال الصحي والظروف المعيشية القاسية والقمع الذي ترتكبه قوات الاحتلال بحقهم.
وقال المحامي أن الطفل نشأت السيد (15عاماً) من طولكرم حاول الانتحار في معسكر سالم الاعتقالي يوم1/8/2004 عن طريق تمزيق شرايين يده وصدره من ناحية اليد اليسرى بشفرة كانت معه، ومحاولة شنق نفسه عن طريق لف قطعة من القماش حول رقبته، الا ان صراخ المعتقلين وتدخلهم حال دون ذلك. وأضاف محامي النادي ان أسباب ذلك هو وضع السجن المزري، وعدم تقديم العلاج الطبي للأسير المذكور حيث يعاني من عدة أمراض ولا يقدم له سوى المسكنات.
وأوضح المحامي ان الأسير المذكور أصيب بحالة اختناق بسبب سوء التهوية في السجن وقلة مواد التنظيف ومعاملة الجنود الاستفزازية قبل محاولته الانتحار.
وناشد الخراز الصيب الأحمر الدولي التدخل الفوري لانقاذ الوضع في معسكر سالم.
من جهة أخرى أفاد محامي نادي الأسير رائد محاميد ان الأسرى الأشبال في سجن تلموند البالغ عددهم (150 أسيرأً) يعانون ظروفا قاسية وصعبة، وأنهم يتعرضون لاعتداءات وقمع بشكل مستمر ولأتفه الأسباب.
وقال الأسير مصطفى سعدي السخل 16عام من نابلس ان الطعام في السجن سيء للغاية وان عدد من المعتقلين ممنوع من الزيارة دون أسباب.
وأشار الأسير مأمون ابو جودة من الخليل 17 سنة ان هناك حالات مرضية في السجن بحاجة الى علاج منها:
أمير طه شحادة من مخيم قلنديا، يعاني من حساسية في الوجه، محمد العازورة من نابلس، وهو مصاب بالرصاص، وسام حوشية من جنين، ويعاني من فطريات
وأشار الأسير أبو جودة ان الأسرى الأشبال يعانون من سياسة التفتيش العاري المذل وانتقد عدم زيارة الصليب الأحمر لهم.