وتقدم الحضور فضيلة الشيخ عكرمة صبري مفتي القدس الديار الفلسطينية،والشيخ كمال خطيب نائب رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني،والشيخ هاشم عبد الرحمن الناطق الرسمي باسم الحركة الإسلامية في الداخل، ومن الشخصيات الوطنية والإسلامية في المدينة المقدسة. وردد المشاركون الهتافات الحماسية، المنادية بفك أسر الشيخ رائد صلاح رئيس الجناح الشمال في الحركة الإسلامية المعتقل في سجون الاحتلال، وكافة الاسرى في السجون الاسرائيلية.
وقال سكرتير جمعية الأقصى، عبد المجيد إغبارية: "لقد جمعنا برامج توفير 20 ألف طفل من الوسط العربي وفـّروا المال لصالح الأماكن المقدسة".
وأكد المسؤولون في الحركة الإسلامية أنه تم تنظيم المهرجان هذه السنة يأتي في ظل تهديدات اليمين المتطرف بالمساس بالمسجد الأقصى، وهي التهديدات التي حذر منها وزير الأمن الداخلي، تساحي هنغبي.
من جانبه شكر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ عكرمة صبري اللجنة المنظمة للمهرجان للعام الثالث على التوالي، وثمن دورهم في دعم القدس وتواصلهم الدائم مع الاقصى.وأكد على ضرورة التواجد في الاقصى والصلاة فيه لمنع تنفيذ المخططات الصهيونية.
ودعا في كلمته الاباء والامهات للتوحد وتقوية روابط الاسرة لتنشأة جيل مربى على حب الاقصى، وأسهب في حديثه عن اهتمام الدين الإسلامي بجيل الطفولة وربط ذلك في مشروع صندوق طفل الأقصى والذي وصفه بأنه مشروع بناء وايجابي.
في السياق ذاته أوضح نائب رئيس الحركة الاسلامية في الداخل الشيخ كمال خطيب ان حشد اليوم يمثل حالة تلاحم بين اهلنا في الداخل وبين المسجد الاقصى المبارك، باعتبارنا اقرب الجيران اليه، واكد على ضرورة الدفاع عن الاقصى بالمهج والأرواح، لافتا إلى ضرورة شد الرحال الى الاقصى.
من جهته اعتبر مدير الأوقاف الإسلامية في القدس عدنان الحسيني أن مهرجان صندوق طفل الاقصى هو مهرجان للاطفال وهو برنامج اجتماعي تربويا في جوهره وليس له اي اهداف امنية او سياسية، رافضا كل التدابير والتشديدات التي اتخذتها الشرطة الاسرائيلية في القدس المحتلة منذ الصباح.
ومن خلف قضبان معتقل "الجلمة" تسأل الشيخ رائد صلاح اين العرب والمسلمين من التهديدات الاسرائيلية، مطالبا في كلمة ألقيت باسمه حكام العرب والمسلمين بالمزيد من دعم الاقصى والقدس.
وأستنكر صلاح صمت الدول الاسلامية والعربية ازاء التهديدات التي تواجه المسجد الاقصى، وطالبهم بضرورة التحرك.
الفقرات الفنية
وتخلل المهرجان عرض مسرحي قدموه مجموعة من الزهرات طفلات ناعورة، تبين من خلاله شدت حبهم للمسجد الاقصى وتمسكهم به.
كما القى أحد الاشبال من مدينة أم الفحم قصيدة معبرة تستنهض همم المسلمين وحث على دعم الاقصى، مشيرا ان اسرائيل لن تستطيع حرمان الفلسطينيين من زيارة المسجد الاقصى المبارك ودخوله.
هذا وأفاد القائمون على المهرجان انهم راضون جدا عن المهرجان الذي وصف بدقة التنظيم والهدوء رغم التواجد الاسرائيلي المكثف على أبواب المسجد الاقصى، إضافة إلى رفع المنطاد في سماء المدينة منذ صباح اليوم إلى نهاية فقرات المهرجان وأكد القائمون رضاهم عن العدد الذي وصل رغم كل الظروف الأمنية الصعبة وحملة التخويف من الوصول إلى المهرجان.
وجرت عشية المهرجان اجتماعات شعبية محلية والتي سلـّمت خلالها كل قرية وكل بلدة الأموال لمندوبي الحركة الإسلامية.