أكد تقرير أصدره جهاز الإحصاء المركزي للإحصاء الفلسطيني في السادس من أب أن الحصار الإسرائيلي يشكل العائق الرئيس أمام تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والمعيشية للشعب الفلسطيني.
موضحا أن 144,932 فلسطينيا فقدوا أعمالهم جراء الإجراءات الإسرائيلية، منهم حوالي 99,000 ألف كانوا يعملون في سوق العمل الإسرائيلية، حيث فقد معظم هؤلاء أعمالهم بعد أن استغنى عنهم أرباب العمل الإسرائيليين بضغط من الحكومة الإسرائيلية. وشهد عدد العاطلين عن العمل ارتفاعا حادا في الضفة الغربية في الربع الأول 2004 فقد ارتفع من 38 ألف في الربع الثالث من العام 2000 إلى 137 ألف عاطل عن العمل في الربع الأول 2004، وقد ارتفع في قطاع غزة من 36 ألف عاطل عن العمل في الربع الثالث 2000 إلى 78 ألف في الربع الأول 2004.
أما آثار جدار الضم والتوسع على قطاعي التعليم والصحة في الأراضي الفلسطينية فيشير التقرير إلى أن هناك 15 مدرسة تم عزلها يستفيد من خدماتها التعليمية ما يقارب 2751 طالبا وطالبه قد تأثروا بصورة مباشرة نتيجة عزلهم عن مدارسهم، بحيث يعانون صعوبات كبيرة في التنقل والحركة للوصول إلى تلك المدارس بشكل يومي.
ويلفت إلى أن إسرائيل هجرت ما مجموعة 402 أسرة و 2,323 فردا من المدن والقرى والبلدات الفلسطينية التي تأثرت بجدار الضم والتوسع، كما عزلت غرب الجدار ما مجموعة 12,482 أسرة (42,097 فرد). ويلاحظ أن محافظة القدس كان لها النصيب الأكبر من عمليات التهجير والعزل، إذ هجر منها 130 أسرة (637 فرد) وتم عزل 10,040 أسرة (27,220 فرد) غرب الجدار. مما يعني أن الحكومة الإسرائيلية تركز بشكل أساسي على تلك المدينة التي تدور حولها مفاوضات مضنية لاعتراف إسرائيل بالقسم الشرقي منها كعاصمة للدولة الفلسطينية.
كما يبين أن 51.0% من الأسر في الأراضي الفلسطينية شكل لها الحصار الإسرائيلي عائقا للحصول على الخدمات الصحية منها 62.7% في الضفة الغربية و27.8% في قطاع غزة، وأفادت 48.2% من الأسر أن ارتفاع تكاليف العلاج شكل لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية.
وحول إجمالي الخسائر جراء الحصار والإجراءات الاحتلالية الأخرى خلال الفترة من 1/10/2000 ولغاية نهاية شهر كانون أول 2002 ، فقد بلغت ما قيمته (4,940.4) مليون دولار أمريكي، بمعدل خسارة شهرية تقدر بحوالي 182.9 مليون دولار.
في حين بلغ عدد السكان المقدر منتصف عام 2003 في الأراضي الفلسطينية 3.648 مليون نسمة، منهم 1.848 مليون ذكر و1.800 مليون أنثى، بنسبة جنس مقدارها 102.5 ذكر لكل مائة أنثى. يتوزعون بواقع 2.314 مليون في الضفة الغربية، منهم 1.173 مليون ذكر و1.141 مليون أنثى، بنسبة جنس مقدراها 102.8 ذكر لكل مائة أنثى. وحوالي 1.334 مليون في قطاع غزة، منهم 675 ألف ذكر و659 ألف أنثى، بنسبة جنس مقدارها 102.4 ذكر لكل مائة أنثى.
ويلاحظ من خلال البيانات التي يعرضها التقرير أن المجتمع الفلسطيني يعاني من مشاكل عديدة، منها كثافة سكانية مرتفعة، معدلات بطالة مرتفعة، ارتفاع معدلات الفقر، صعوبة في الوصول إلى المدارس والجامعات والمرافق الصحية، تدمير في المباني والمنشآت والبنية التحتية، خسائر في الاقتصاد الفلسطيني.