وأشارت نتائج مسح أجراه الإحصاء لعينة مكونة 3,908 أسرة، تم استكمال مقابلة 3,398 أسرة منها (2,228 في الضفة الغربية و1,170 في قطاع غزة) إلى انخفاض الدخل الشهري الوسيط للأسر من 2,500 شيكل قبيل الانتفاضة إلى 1,600 شيكل خلال الربع الثاني لعام 2004، فقد انخفض في الضفة الغربية من 3,000 شيكل إلى 2,000 شيكل، وفي قطاع غزة من 1,500 شيكل إلى 1,200 شيكل. تشير المعطيات إلى أن 59.7% (362,000 أسرة) من مجمل الأسر في الأراضي الفلسطينية انخفض دخلها منذ بداية الانتفاضة، منها 62.5% (226,000 أسرة) فقدت أكثر من نصف دخلها خلال انتفاضة الأقصى، في حين أن 63.3% (159,000 أسرة) من مجمل الأسر في الضفة الغربية انخفض دخلها منذ بداية الانتفاضة، مقابل 52.3% (67,000 أسرة) في قطاع غزة.
بينت النتائج أن 30.7% من الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتمدت على الأجور والرواتب من القطاع الخاص كمصدر دخل رئيسي لها خلال الربع الثاني لعام 2004، و19.9% اعتمدت على الأجور والرواتب من الحكومة كمصدر دخل رئيسي لها، بينما 14.2% من الأسر اعتمدت على مشاريع الأسرة.
تشير نتائج المسح إلى أن 58.2% من الأسر (353,000 أسرة) في الأراضي الفلسطينية قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال الشهور 12 الماضية، وقد تركز ذلك على الملابس والغذاء، حيث بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الملابس (95.1%)، بينما بلغت نسبة الأسر التي خفضت نفقاتها على الغذاء (87.9%).
أما على صعيد الضفة الغربية، تشير النتائج إلى أن 59.5% من الأسر (240,000 أسرة) قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال نفس الفترة، أما على صعيد قطاع غزة، تشير النتائج إلى أن 55.4% (113,000 أسرة) قد خفضت نفقاتها على الحاجات الأساسية خلال نفس الفترة.
تشير النتائج إلى أن الأسر في الأراضي الفلسطينية اعتمدت في صمودها الاقتصادي خلال الشهور 12 الماضية على عدة مصادر/طرق، فقد أفادت 78.0% من الأسر بأنها اعتمدت على دخلها الشهري للتمكن من الصمود خلال عام 2003، بينما أفادت 69.4% من الأسر أفادت بأنها قامت بتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها، و58.7% من الأسر بأنها لجأت لتخفيض نفقاتها الشهرية.
أما على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حده، فقد أظهرت النتائج أن 82.3% من الأسر في الضفة الغربية قد اعتمدت على دخلها الشهري، و70.8% من الأسر بأنها قامت بتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها، و59.5% من الأسر بأنها لجأت لتخفيض نفقاتها الشهرية، بينما اعتمدت 69.4% من الأسر في قطاع غزة على دخل الأسرة الشهري كأحد مقوماتها الرئيسية في الصمود، بينما أفادت 66.7% من الأسر أفادت بأنها قامت بتأجيل دفع الفواتير المستحقة عليها، و61.5% من الأسر بأنها لجأت للاستدانة.
أما على مستوى الضفة الغربية وقطاع غزة كل على حده، فقد أفادت 31.2% من الأسر في الضفة الغربية أنها تستطيع الصمود اقتصاديا خلال الفترة المقبلة لأكثر من سنة، مقابل 26.8% من الأسر في قطاع غزة. بينما أفادت 22.6% من الأسر في قطاع غزة بأنها تعاني من وضع اقتصادي خطير ولا تعرف كيف ستوفر حاجاتها الأساسية، مقابل 11.7% من الأسر في الضفة الغربية.
أشارت النتائج إلى أن 21.2% من الأسر أو أحد/بعض أفرادها (128,000 أسرة) في الأراضي الفلسطينية تلقوا مساعدات خلال الربع الثاني لعام 2004، وقد توزعت هذه النسبة بواقع 18.2% في الضفة الغربية، و27.2% في قطاع غزة. بينما أشارت النتائج إلى أن 71.8% من الأسر (435,000 أسرة) في الأراضي الفلسطينية أكدت حاجتها للمساعدة بغض النظر عن تلقيها المساعدة، (بواقع 71.7% في الضفة الغربية، و71.9% في قطاع غزة).
وفيما يتعلق بمصادر هذه المساعدات، فقد احتلت مؤسسات السلطة (بما فيها الشؤون الاجتماعية) المركز الأول من حيث عدد مرات تقديم المساعدات بواقع 28.8%، تليها المساعدات المقدمة من وكالة الغوث بواقع 25.6%، والأهل والأقارب بواقع 14.3%، ونقابات العمال 10.0%، والمؤسسات الخيرية والدينية بما فيها لجان الزكاة بواقع 8.0%، والهيئات الدولية، والمؤسسات التنموية 4.3%، والفصائل والأحزاب السياسية بواقع 1.4%، وبلغت نسبة المساعدات المقدمة من الدول العربية، والبنوك المحلية، ولجان الإصلاح المحلية، ومن الأصدقاء والمعارف 7.6%.
أشارت النتائج إلى أن 38.4% من الأسر في الأراضي الفلسطينية أظهرت حاجتها للغذاء كأولوية أولى، و19.9% من الأسر أظهرت حاجتها للعمل، و18.9% من الأسر أظهرت حاجتها للمال، بينما أظهرت 9.0% من الأسر حاجتها للتعليم كأولوية أولى، وأظهرت 6.4% من الأسر حاجتها للعلاج كأولوية أولى.
تشير النتائج إلى أن 45.3% من الأسر في الأراضي الفلسطينية شكل لها ارتفاع تكاليف العلاج عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، فيما شكل الحصار الإسرائيلي عائقا لـ 40.1% من الأسر في الحصول على الخدمات الصحية، وشكلت الحواجز العسكرية لـ 38.3% من الأسر عائقا للحصول على الخدمات الصحية، كما أفادت 29.8% من الأسر أن بعد المركز الصحي شكل لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، و28.2% من الأسر شكل لها عدم وصول الكادر الطبي عائقا للحصول على الخدمات الصحية، و8.9% من الأسر قد شكل لها جدار الضم والتوسع عائقا للحصول على الخدمات الصحية.
أما على مستوى المنطقة، فقد أفادت 49.1% من الأسر في الضفة الغربية بأن الحواجز العسكرية شكلت لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية، و49.5% في قطاع غزة بأن عدم مقدرتها على تغطية ارتفاع تكاليف العلاج سبب لها عائقا في الحصول على الخدمات الصحية.