لم تشفع صرخات الرضيع وائل إبن الأسيرة مرفت طه أمام السجانين الإسرائيليين في السماح لوادته بإخراجه من زنزانة السجن التي ولد ويقبع فيها منذ سنة وسبعة أشهر، رغم تأكيدات والده أن الطفل بحاجة إلى تغير الجو الذي يعيش فيه.
وتؤكد المحامية حنان الخطيب العاملة من نادي الاسير الفلسطيني أن والدة الطفل أكدت أن وائل دائم الصراخ ويمل من وجوده داخل الغرفة وبحاجة ان يخرج وادارة السجن ترفض اخراجه خارج الغرفة الا في وقت الفورة حيث يتم معاملته كأسير مع انه طفل بريء. وتقول الأسيرة أمل علان أن إدارة السجن منعت الأسيرة طه من احتضان طفلها معاذ البالغ من العمر ثلاثة سنوات او ملامسته عبر الزيارة، واشارت الى وجود ثلاث قاصرات في السجن هن : هبة جردات، واية عويسن ورشا العزة وهي اصغر اسيرة في السجن.
وتشير ان الطفل وائل محروم من أدنى حقوقه، فلا يتم احضار اكل خاص بالاطفال و محروم من الالعاب، و هو يقبع مع امه في غرفة تضم ست اسيرات، و لا يتم احضار حليب خاص له وامه لا زالت ترضعه وادارة السجن لا تحضر طعاما وبكمية جيدة لام الطفل نظرا لحاجة المراة المرضع لذلك ونتيجة لذلك فان الطفل وائل يعاني من الضعف والهزال.
وتحدثت علان عن 13 اسيرة أصابهن بعد الاضراب انتفاخ في الجسم، في العينين واليدين و البطن والعديد ولم يتلقين العلاج في عيادة السجن.
وتوضح الأسيرة انه يوجد في السجن سجانين رجال وضابط كثير الاستفزاز يسمى(بوغر) يقتحم غرف الاسيرات دون استئذان وخاصة ان عدد من الاسيرات محجبات ويكن داخل غرفهن بدون غطاء المنديل وقالت هذا السلوك يجرح كرامة الأسيرات.
وتضيف ان ساحة النزهة(الفورة) صغيرة جدا و يتم اخراج الاسيرات على قسمين ويمنعن من الاتصال ببعضهن البعض، وانه لا يسمح بالأشغال اليدوية او التطريز، أنه في ذكرى الاسراء و المعرج قامت الاسيرات بعمل كعكة في الساحة ولكن ادارة السجن منعت الأسيرات من أكلها بحجة انهن لم يحصلن على إذن مسبق.
من جهة اخرى اوضحت الأسيرة لينا جربوني ممثلة الاسيرات في سجن الرملة والناطقة بإسمهن بأن الاسيرات سوف يعدن للاضراب عن الطعام اذا لم تنفذ الوعود التي وعدن بها من قبل ادارة السجن مثل ازالة الحاجز البلاستيكي في غرف الزيارة و السماح بزيارة الغرف وتحسين الاكل كما و نوعا وادخال مواد تموينية خلال زيارة الاهل و السماح للاسيرات الخروج للساحة مع بعضهم البعض، مشيرة أن الاسيرات أمهلن ادارة السجن لغاية يوم الاحد القادم 19/9/2004 واذا لم تسفر المفاوضات الى
تحسين ظروفهن المعيشية سوف يعدن الى الإضراب عن الطعام.
وقال جربوني انه منذ ان علقت الأسيرات الإضراب لم تتحسن شروط حياتهن المعيشية بشكل كامل وانه فقط تم السماح لبعض الاسيرات اللواتي كن ممنوعات امنيا بالزيارة واوقفوا التفتيش العاري نهائيا.
وفي ذات السياق قالت الاسيرة ايرنا سراحنة انها ممنوعة من الزيارة منذ سنتين ونصف وقالت انه لم يسمح لها بلمس طفلتها غزالة اثناء الزيارة او احتضانها، وانها منعت من لقاء زوجها الاسير القابع في سجن نفحة و من ارسال رسائل له.
وأضافت ان ادارة السجن تحدد كمية الملابس المسموح ادخالها والمتمثلة ب بلوزتان، بنطالان، بابوج واحد، بيجامتان ومقابل هذه الملابس تلتزم الاسيرات بإخراج ملابس اخرى مقابلها( ملابس مقابل ملابس).
وكشفت أنه لا يوجد علاج طبي، فهي تعاني من مشاكل بالغدة وشعرها يتساقط و لا يقدم لها العلاج الملائم، لافتة إلى وجود سجينات جنائيات يقمن بازعاج الاسيرات و الصراخ و الصياح وخاصة وقت الآذان اضافة الى تلفظهن بشتائم وألفاظ نابية.