وجاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي عقده اللجنة في فندق البيست إيسترين بمدينة البيرة، بحضور رئيس لجنة الإنتخابات الدكتور حنا ناصر، وأعضاء اللجنة علي الفارين والقاضي إسحاق مهنى، ومازن سالم من غزة، ووشكري إبراهيم النشاشيبي. وأكد الجرباوي أن عملية التسجيل انتهت بالأمس في مراكز التسجيل المنتشرة في جميع التجمعات السكانية، حيث بدأت في الرابع من الشهر الماضي حتى السابع من الشهر الحالي، ومددت أسبوع آخر للتعويض عن الأيام التي فقدت، مشيرا أنه خلال هذه العملية تم تسجيل ما مجموعه 1.109.744 مواطن ومواطنة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وأوضح الجرباوي أن التسجيل في الدوائر المختلفة كان كتالي: في جنين 69.1% ، طولكرم74.8%، طوباس 84.9%، ونابلس 74.1%، قلقيلية 66.1%، سلفيت 76.3%، رام الله 74.6%، أريحا71.8%، بيت لحم 71.2%، الخليل 63.3%، شمال غزة57.3%، غزة 61.4%، دير البلح 71.9%، خانيونس60.6%، رفح67.7%.
وقال الجرباوي أن مجموع الناخبين المسجلين في عموم أنحاء الوطن دون مدينة القدس هو 1.082.874 مواطن ومواطنة، من أصل 1.610.572 ناخب مقدر، مشيرا أن المقيمين خارج الوطن والذين يقدر عددهم 180 ألف مواطن ومواطنة لم يسجلوا، ولو اعتبرنا أن هؤلاء قاموا بالتسجيل تصبح النسبة التسجيل في سجل الناخبين العام 75.6%، وهذه نسبة مرضية.
وأكد أمين عام مجلس الإنتخابات المركزية أنه على مدار عملية التسجيل كان هناك 83 هيئة رقابة محلية، وعدد المراقبين التابعين لهذه الهيئاتوعددهم2.600 مراقب، إضافة إلى ثلاث هيئات رقبة دولية لها 19 مراقب، عدا عن الدبلوماسين والوفود القامة من الخارج وعشر هيئات حزبية كان لها 4103مندوب، بمجموع 6.722 مراقب لعملية التسجيل.
وأشار الجرباوي أنه جب أن يؤخذ بعين الاعتبار بالاعتبار حجم التحديات والصعوبات التي وجهتها اللجنة من سلطات الاحتلال مثل إغلاق المراكز في القدس والعدوان على شمال قطاع غزة والإعتداءات المتكررة، أنه يجب أن يأخذ في الاعتبار أيضا أنه لا يوجد موعد محدد للاقتراع حتى الآن، لذلك تعتبر نسبة المسجلين بكل المقاييس والأمثلة المقارنة وبأي مقايسة نسبة مرتفعة وتعبر عن نجاح باهر لهذه العملية.
واعتبر الجرباوي أن هذه النسبة المرتفعة تدل بما لا يدع مجال للشك أن الشعب الفلسطيني شعب حي مهتم بالمستقبل يرغب بالمشاركة السياسية ويدعم إجراء الإنتخابات بكافة أشكالها، وأن هذه النسبة تضحض كل الأقوال التي تدعي أن الشعب الفلسطيني منهك ومحبط، وعملية التسجيل أثبت أن الشعب الفلسطيني يسجل للإنتخابات وهو مستعد ليقوم بأكثر من معلية في آن واحد.
ولفت الجرباوي أنه بعملية التسجيل ونسبة الناخبين المرتفعة أصبح لدينا قاعدة رئيسية راسخة لسجل ناخبين فلسطيني حديث ودقيق ومعد وفق أفضل المعايير الإنتخابية الدولية، شاكرا المواطنين الفلسطينيين رجالا ونساءً الذين قاموا في عملية التسجيل رغم الظروف البالغة التعقيد والصعوبة.
وأعتبر أن نجاح عملية الانتخابات أسهم فيه الكثيرون من الهيئات الحزبية وهيئات الرقابة المحلية والدولية، ووزارة التربية والتعليم ووكالة الغوث الذين أعطونا مدارسهم، مؤسسات رسمية وشعبية وغير حكومية عديدة، هيئات محلية عديدة، ووسائل الإعلام المختلفة.
حول المرحلة المقبلة المتعلقة بلجنة الإنتخابات المركزية أكد الجرباوي أنه يوجد عدة قضايا رئيسية يجب معرفتها وهي أنه لا يجوز إغلاق سجل الناخبين واعتباره نهائيا قبل تحديد موعد الإنتخابات، لذلك ستبقي اللجنة على مكاتب الدوائر الستة عشر كمراكز تسجيل مفتوحة تخدم نوعين من الناس، من كان خارج البلاد وحضر ليسجل إسمه، ومن تخلف عن عمليلة التسجيل وعاد ورغب في ذلك.
أما النقطة الثالثة فهي أن اللجنة ستأخذ في حينه وفي كل حالة على حدى بعد الدراسة إجراءات موضعية تكميلية في مناطق محددة مثل شمال غزة ترى اللجنة فيها بضرورة إستكمال تسجيل الناخبين لبضعة أيام ستقوم بذلك.
وبخصوص مدينة القدس المحتلة أكد الجرباوي أن لجنة الإنتخابات الفلسطينية ترى أنه لا يجوز إصدرار سجل ناخبين فلسطيني مكتمل ونهائي دون تضمين المواطنين المقدسيين فيه.
واعتبر أن لجنة الانتخابات المركزية ترى أن مدخل تسجيل الناخبين في القدس ليس تقانيا بل هو سياسي، مشيرا "أن البديل التقني سهل واللجنة تدارست عدة بدائل، ولكن لا نعتقد أنه يجب اللجوء إليها دون الحديث في الموضع السياسي لأن موضوع تسجيل الناخبين في القدس هو موضوع سياسي فنحن نرى أنه يجب تسجيل الناخبين في القدس بنفس الطريقة التي تم تسجيل الناخبين فيها بكل أنحاء الوطن".
ودعا الجرباوي المجتمع الدولي وفي مقدمته اللجنة الرباعية إلى ممارسة كافة الضغوط على إسرائيل لإعادة فتح المراكز في القدس من أجل استمكال تسجيل الناخبين في دائرة القدس.
وبخصوص عدد المسجلين في مدينة القدس أكد الجرباوي أن 26.570 مواطنا سجلوا أسمائهم في سجل الناخبين العام، ولكن بعد أن أغلاق مراكز التسجيل لم تضف اللجنة ما سجلته إلى النسبة العامة، ولا تعتبر أن التسجيل في القدس مكتمل، لذلك هذه الأرقام اولية، ولن يتم إعلان الأرقام النهائية إلا بانتهاء التسجيل في دائرة القدس.
من جانبه أشار رئيس لجنة الإنتخابات المركزية السيد حنا ناصر أن اللجنة عملت وفق القانون وليس وفق أهوائها الشخصية فهو الذي يحدد مسار عملها، ويجب ان ينظر إلى عمل الجنة على أنه يندرج في إطار القانون وبالتالي رغم كل ما حصل استمرنا في العمل حسب القانون الفلسطيني لحمية سير العملية الإنتخابية من أي شوائب قد تصيبها.
وبعد نحن سنكمل المسيرة إلى فترة من الزمن.