لم يعد إقدام قوات الاحتلال على إغلاق الحواجز العكسرية المحيطة برام الله أمرا مستغربا، خصوصا أنها اعتادت على استخدامه كوسيلة للتنكيل بآلاف الفلسطينيين يوميا، ولكن المستغرب أن تكون حجة الإغلاق هي انقطاع الكهرباء كما يجري حاليا على حاجز قلنديا العسكري الفاصل بين مدينتي رام الله والقدس المحتلة. يقول المواطن راسم الجعبة أنه فوجئ لدى وصوله إلى حاجز قلنديا بإغلاقه، وبمئات الموطنين يصطفون في انتظار المرور دون جدوى، وعندما حاول الإستفسار عن سبب إغلاق الحاجز في هذا الوقت الحساس من اليوم وقبيل الإفطار، فوجئ ان الحجة التي يسوقها جنود الاحتلال هي انقطاع الكهرباء، وبالتالي توقف البوابات الألكترونية المقامة على الحاجز عن العمل.

يضيف الجعبة أن كل مواطن يعبر حاجز قلنديا مجبر على المرور عبر ثلاث بوابات ألكترونية أقامتها قوات الاحتلال مؤخرا، وهي تعمل بالكهرباء وأسهمت في تعقيد الإجراءات العسكرية التي تنفذ بحق المارة، ويستخدمها الجنود للتنكيل بالمواطنين الذين يحتاج كل واحد منهم إلى ما يزيد عن ثلاثة دقائق للمرور عبرها، الأمر الذي يتسبب في تعطيل مئات المواطنين العائدين إلى منازلهم من مدينة رام الله يوميا.

ويذكر المواطن موسى وهدان القاطن في قرى شمال غرب القدس المحتلة ويعمل في مدينة رام الله ويضطر يوميا للمرور عبر حاجز قلنديا ذهابا وإيابا، أنه يحتاج إلى قرابة ساعة من الإنتظار من أجل الخروج من الحاجز للعودة إلى بيته يوميا.

ويضيف وهدان أنه ذهل الثلاثاء الماضي عندما توقفت أحد البوابات الكهربائية عن العمل ليجد نفسه أسيرا بين قضبانها الحديدية لمدة ربع ساعة تقريبا، والحجة التي ادعتها قوات الاحتلال هي ذاتها، التوقف عن العمل بسبب إنقطاع الكهرباء!!

والمار عبر حاجز قلنديا العسكري اليوم يلحظ تشابها كبيرا بين الإجراءات التي ترتكبها قوات الاحتلال على معبر المنطار "إيرز"، والتي يجري ارتكابها حاليا على حاجز قلنديا العكسري، حيث يخضع المار لإجراءات أمنية تشابه تلك الموجودة على الحدود الدولية.

ويشار أن قوات الاحتلال أقامت حاجز قلنديا العكسري مطلع الانتفاضة الحالية، بهدف فصل مدينة رام الله وشمال الضفة الغربية عن جنوبها، كما عمدت قوات الاحتلال إلى اعتماده كأحد الحواجز العكسرية الرئيسية التي تفصل الضفة الغربية عن إسرائيل.

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية