أكد تقرير حقوقي أصدره نادي الأسير الفلسطيني أن إدارات السجون التي يقبع فيه الأسرى الفلسطينيون تعمد إلى زيادة الضغوطات من خلال حرامنهم من أبسط الحقوق الحياتية، وهي لا تزال ترفض وتماطل في علاج المرضى منهم.
وأضاف التقرير الذي دعم بشهادت حية أدلى بها عدد من الأسرى القابعين داخل هذه السجون الإسرائيلية والذين تمكن محامي النادي فواز الشلهودي من زيارتهم أنه لم يجري أي تغيير أو نقاش بين الأسرى والإدارة بعد انتهاء الإضراب المفتوح عن الطعام والذي وعدت الإدارة خلاله بتحقق المطالب المقدمة لها ولكنها عدت وتنكرت لها. وقال الاسير يوسف سالم سليم نصاصرة(22 عاما) والقابع في سجن النقب أنه يجهل المرض الذي يعاني منه خصوصا وأن إدارة السجن ترفض السماح له بالعلاج، وهو يعاني من آلام حادة بالبطن منذ اكثر من ستة اشهر، وكان قد خرج للعيادة وكل مرة يقوم الطبيب بتشخيص حالته بصورة تختلف عن المرة السابقة، وهذا يزيد من الضغط النفسي عليه، ويزداد قلقاً على صحته كل يوم، وكل مرة يتم إعطاءه نوع دواء مختلف.
ولفت التقرير إلى حالات عدة من الأسرى المرضى ومنهم المعتقل يولان توفيق عبدالله دغلس(25عاما) من مدينة نابلس هو طالب جامعي وكانت صحته جيدة قبل الاعتقال الا انه أصبح يعاني من آلام حادة بالمعدة ويعطى أدوية مهدئة للأعصاب فقط، ويتعمد طبيب السجن إعطاءه إبرة اسفال والتي لها آثار جانبية أكثر منها كعلاج.
وفي سجن الرملة وتحديدا قسم العزل أوضحت المحامية حنان الخطيب أن الأسيرين احمد البرغوثي وموسى دودين اللذان يقبعان في العزل الانفرادي منذ عامين تقريبا ما زالت أوضاعهم تزداد سوءا فهم يقبعون في غرفة لا يوجد فيها سوى شباك واحد صغير جدا، ورطوبة عالية جدا، ومما يزيد الأمر قساوة هو التقييد والتكبيل كلما خرجوا من الغرفة سواء للفورة اليومية او للطبيب او لرؤية المحامي.
أفاد الأسير احمد البرغوثي ان حياتهم البشرية تكاد تكون منعدمة، حيث يتم تقييد الأسيرين إذا أراد أسير منهم الخروج لرؤية المحامي، مما يزيد الضغط على الأسرى وخصوصا إذا كان احدهم نائما.
وأكد التقرير أن الأسيرين المعزولين يناشدون من كافة الجهات المسؤولة و المؤسسات الحقوقية وايضا ممثلي المعتقلين في باقي سجون الاحتلال الضغط من أجل دفع الإدارة إلى نقلهم من العزل الإنفرادي، مشيرين أن الوضع الذي يتواجدون فيه غير قانوني ومجحف بحق الانسانية.