هناك في "زنزانة رقم 1" في الطابق الثاني من سجن الجلمة العسكري الواقع شمال إسرائيل، يروي طفل فلسطيني طريقة احتجاز الأطفال، تقوم سلطات الاحتلال بانتهاك حقوق الأطفال الفلسطينيين الذين نصت عليها كافة المواثيق والمعاهدات الدولية على عدم التعرض لهم في الحروب. الطفل الأسير ياسين ياسين الذي اعتقل في بداية أيلول من منزله في عصيرة القلبية بمحافظة نابلس يروي لمحامية وزارة شؤون الأسرى موران خوري كيف يحتجز هو وزملائه الخمسة الآخرون في زنزانة صغيرة قذرة.
يوضح الطفل ياسين تفاصيل احتجازه لمدة 72 يوما متواصلا هو خمسة أطفال آخرين في غرفة صغيرة تفتقر إلى الإنارة والتهوية ولا يوجد بها أي نافذة، وراحتها قذرة للغاية تسمى "زنزانة رقم واحد".
يضيف الطفل الأسير "يمنعونا من الصلاة داخل الزنزانة رغم أنهم أدخلوا إلينا بعض المصاحف، ويمنعون أهلنا من زيارتنا منذ بداية اعتقالنا، الصليب الأحمر الدولي هو الذي يسمح له بزيارتنا فقط.
وتقول المحامية خوري أنه يتواجد في سجن الجلمة ستة أطفال دون سن الثامنة عشر، يعيشون في ظروف مأساوية للغاية، فالحشرات والرطوبة هي اهم ما يميز حياتهم هناك، والملابس الوسخة ذات الراحة الكريهة هي أهم ما يميز أولئك الأطفال، فإدارة السجن ترفض السماح لهم بإدخال ملابس نظيفة.
وأضاف المحامية أنهم لا يتلقون العلاج الصحي للأمراض التي أصابتهم بسبب ظروف الاعتقال الصعبة التي يعيشونها، وأن المسكنات هي الدواء الوحيد المتاح لهم أي كان المرض، وهم لا يتلقون أي نوع من التعليم.
وأكدت محامية وزارة شؤون الأسرى أن الغرفة المخصصة لمحامين لمقابة الأسرى صغيرة جدا ولها نافذة واحدة وهي صغيرة جدا وموجودة في أعلى أحد جدران الغرفة وهي باردة جدا ولا يوجد بها أي تدفئة.
ولفت المحامية إلى ان ممرات السجن قذرة للغاية ومهملةن وفي نهاية إحدى الممرات يوجد مطبخ السجنن الذي يقوم فيه طباخون إسرائيلون بإعداد الطعام بطريقةغير صحيةن والطعام هناك عبارة عن "معكرونة مسلوقة بدون لحمة، كميتها قليلة جدا، بالإضافة إلى قطعة صغيرة جدا من الخبز وتفاحة واحدة.
ويتكون سجن الجلمة من من طابقين يوجد في الطابق الأرضي عشر زنازين للمعتقلين وتحت الزنازين يوجد غرف للمتعاونين مع المخابرات الإسرائيلية الذين اصطلح على تسمبتهم "بالعصافير".اما الطابق الثاني فيقسم إلى قسمين القسم الاول يوجد به عشرة زنازين في كل زنازنة حوالي ستة معتقلين والقسم الثاني عبارة عن 19 غرفة.