كان حلم المواطنة الفلسطينية "منال موسى سالم" من إحدى القرى بمدينة نابلس الصلاة في المسجد الأقصى, وبالفعل قررت الذهاب لأداء صلاة الجمعة, لكن قوات حرس الحدود الإسرائيلية كانت في طريقها حيث تم اعتراضها هي ومن معها بالقرب من حاجز \'شعفاط\' وقاموا بإطلاق قنابل صوتية عليهم, فلحق بها إصابات بالغة ونقلت على إثرها لمستشفى إسرائيلي في القدس. صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية نشرت عبر موقعها الإلكتروني على شبكة الإنترنت أن المواطنة الفلسطينية "منال موسى سالم"- والتي تعول أربعة أطفال - كانت تريد دوماً الذهاب لأداء الصلاة في المسجد الأقصى ودائمًا ما كانت تسمع عن أبناء قريتها الذين يذهبون إلى هناك, فما كان منها إلا أن اتخذت قرارًا بالذهاب للصلاة, لكن حلمها تحول إلى صدمة فظيعة بعدما تعرضت للضرب من أفراد قوات حرس الحدود الإسرائيلية عند حاجز \'شعفاط\', وأصيبت إصابة مباشرة من قنبلة أصابتها في وجهها.
ونقلت الصحيفة عن منال قولها: "جئت للصلاة في المسجد الأقصى لكني خرجت من هناك محترقة. وطالبت بالتحقيق مع من أصابوها وجعلوها مشوهة طوال حياتها".
وذكرت الصحيفة أن منال كانت قد تمكنت من تسجيل نفسها في إحدى الجمعيات التي تقوم بتنظيم رحلات للمسجد الأقصى وبالفعل توجهت يوم الجمعة الماضي وكان مقررًا أن تصل حافلة المسجد الأقصى إلى مخيم اللاجئين في شعفاط, ومن هناك إلى المسجد الأقصى عبر سيارات أجرة.
وخلال الوقوف على حاجز "شعفاط" قام أحد الضباط الإسرائيليين بإصدار أمر خاص بأنه لن يسمح بدخول إلا السيدات التي تتجاوز أعمارهن 50 عامًا, فما كان من "منال" إلا أن أمسكت بيد سيدة مسنة تتجاوز السبعين عامًا وبدأت تستعطف الجنود والضباط لكي يسمحوا لها بالدخول للصلاة لكن لم يجدِ كل هذا نفعًا.
وقالت الصحيفة: إن الضباط الإسرائيليين هددوا السيدات بضربهن بالقنابل إذا لم يستجبن للأوامر بالعودة, وبالفعل قاموا بإطلاق قنبلة صوتية ، لقد أمسكت منال بوجهها المصاب وشعرت بجلدة وجهها تذوب وبدأت في الصياح والصراخ وأخذت السيدات في التجمهر وطلبن من الجنود إنقاذ منال, لكن لم يحرك هؤلاء الجنود ساكنًا وطلبوا منها العودة لمنزلها, وفي النهاية وبعد إلحاح تم نقلها لمستشفى قريب.
وبعد نقلها للمستشفى تم إدخالها غرفة العمليات وأجريت لها عملية جرى خلالها زرع جلد لها في خدها, وأخبرها الأطباء بأن العلاج سيستمر ثلاثة أشهر حتى تعود إلى حالتها الطبيعية.
ونقلت الصحيفة عن شقيقها "مؤيد" قوله: إنهم قاموا برفع دعوى قضائية حتى تتحمل الدولة الإسرائيلية تكاليف علاجها الباهظة في مستشفى \'هداساه\' وقال: إنه يعرف أنهم لن يأخذوا شيئًا من الحكومة الإسرائيلية مؤكدًا أن الله وحده قادر على الاقتصاص منهم, وقال: نحن نصلي من أجل أن يشفي الله منال .