تتلو بسمعي هذه الدنيا (ألم)
واستودعت كفي مفاتيح القلم
فأرى الصحابة والرسول تحلقوا...
لقراءة اللوح العظيم على الأممْ
أذعنت إجلالا وسرّت مهجتي..
وهمت على روحي أغاريد النغمْ
أنا يا نبي الله فيض دافق
الشوق يلبسني فلا لحم ودمْ
أنا يا نبي الله إن ضاقت بي الدنيا
وزادت فوق هذا الهم همّ
ركضت إليك مواجعي وتنفست...
عطرَا وريحاني تضوع وابتسمْ
حقا ويأخذني التدبر هزة
وبموكب الأنوار تعلو لي قدمْ
صمتي عصافيري وكل صحائفي
أخذت ترتلني بينبوع الحكمْ
يا أيها التاريخ أطلق حجتي
فلقد جثوت ندى بأعتاب الحرمْ
يا أيها التاريخ كم بالمصطفى
لهجت حروفي، كل حرف منها فمْ
إن لم تكن برحاب نور المصطفى...
مزقت أوراقي وحطمت القلمْ
لما سألت عن السكينة أضلعي
رجفت تحدثني بعزم محَتدمْ
نامت عيون العارفين على الهوى
والوجد سر للصبابة ما انكتمْ
فكأنهم وكأنني -يا لهفتي-
بالقبة الخضراء، أسراب الحرمْ
صوت "إذا ما الدهر أوقف كل حي
وهلل مادحًا وأشاح ذمّ
على جسر النبوة يا قريش
علوت العالمين بخير سهمْ" قصي
التدقيق اللغوي لهذه القصيدة: سماح الوهيبي.