لكمُ الجدارْ
ولنا النفاذُ إلى النهارْ
ولنا الذي ما نستطيعُ من القيامةِ في الجذورْ
ولنا جناحُ الريحِ في ألق ِالنسورْ
ولنا الذي ما نستردُّ منَ الغمام ْ
ولنا الذي ما نستعيدُ من الطفولةِ والفضاءْ
ولنا اجتياحُ الزهرِ في أفُق ِ العبورْ
ولنا السماءْ
ولنا الترابْ
ولنا الغرامْ
هذا خلاصةُ ما استقرَّ من الكلام ْ
فتحوْصلوا
أو فاستعدّوا للحصارْ
لكمُ الجدارْ َمنْ يعشق ِ( الجيتو ) لكم ْ
أوْ منْ يرى الحدَّ الذي بينَ الدمارِ والبذارِ
ِمنْ خطاياهُ لكم ْ
وَلَمنْ يذاكرُ صفحة َ التاريخِ من أبوابكم ْ
أو يستريحُ على بساطِ العجزِ في أنيابكم ْ
أو يستحلُّ دمَ المسيح ِويمنحُ الغفرانَ طيْشاً أو مداراةً
لكم ْ
ولنا الذي وهبَ الحياةَ فصولَها
ولنا الذي صانَ الأمانةَ واستمدَّ خطابَها
ولنا الذي عشقَ الحقيقة َواستعادَ شروقَها
ولنا الذي سارت خطاهُ وعمَّدت أبوابَها
ولنا الذي سيحاربُ الشيطانَ في نيرانكم ْ
َمن يعشقِِ العارَ لكم ْ.....
قالت لنا الجداتُ في قَصصِ الطفولةِ
ربما تأتي الزوابعُ والعناكبُ والجراد ْ
لا تستريحوا في الفراشْ
وابقواْ على ميراثكم عندَ الترابْ
واستنهضوا فصلَ العنادْ
ولتشعلوا شمعَ السلالة ِ من جديد ْ
هذا أوانٌ للولادةِ في الكتابْ
ولتطرقوا البابَ طويلاً واستمروا عاشقينْ
في ساعةٍ أخرى ستأتي
حينها
هيَ زائلاتُ وتفتحِ الأرضُ لكم أزهارَها الكبرى النديَّةَ للحصاد ْ
وسيذهبُ الباقي غباراً
أو بقايا في الرماد ْ.......
***
يا سادتي الحكماءْ
َمنْ أجبرَ الجاني على قفص ِالغوايةِ غيرُ جُرْمِهْ ؟!
َمنْ أوهمَ اللصَّ المقنَّعَ أنَّه بدم ِالقناع ِ سيستريحْ ؟!
مَنْ أفهمَ المغرورَ أنَّ حجارةً تلقى ستحجبُ بلْدةً في الذاكرةْ ؟!
مَنْ لقَّنَ السفّاحَ أنَّ سلامةَ الأنيابِ في قفازتيهِ إذا يئسْ ؟!
مَنْ أقنعَ الجلادَ أنَّ السيفَ يختصرُ الرواية ْ ؟!
ولتنتهي بعدَ الجريمةِ كلُّ أركانِ الحكايةِ في الرداءْ !
يا سادتي الحكماءْ
في ساحةِ العدلِ المغيَّبِ وردةٌ لا بدَّ تزهرُ مرَّةً في كلِّ عام ْ
مهما تيبّسّ من ضميرْ
وتبلَّدَ القاضي على كرسيِّه حذرَ المصيرْ
واستعملَّ الفصلَ الأخيرَ
وأوجزَ الجرمَ الخطيرَ بلا دليلٍ واهباً إياهُ فرصة ْ
لا بدَّ أن تصلَ العدالةُ في المساءْ
يا سادتي الحكماءْ......

هل ننتظرْ ؟!
لا تسألونا الانتحارْ
لا بأسَ أن تجدَ المداولة ُ الطريقَ إلى الأضابيرِ الكثيفة ِ
بعدَ كلِّ مرافعةْ
أوْ ....../ بيدَ أنا لن نؤخِّرَ دورةَ اللوزِ الشهية ِ في انتظارْ
وسنزرعُ الزيتونَ دوماً
والشقائقَ ما تسنّى
والفضاءَ بما ورثنا
واستطعنا من صغارْ
لن ننتظرْ
هذا بذارُ الذاكرة ْ
ما سوفَ ينجو من جدارِ الغاصبينْ
نبني الحياةَ وباحة َالدارِ العتيقة ِ
والحروفَ بما بنى أجدادُنا فوقَ السفوحِ وضفةِ النهرِ وما تحتَ المسارْ
ما قبلهُ / ما بعدهُ / ما حولهُ / ما فوقهُ / ما بينهُ
كلٌ لنا ولهٌ الجدارْ.....
***
فلتحملوا تابوتكم ْ
هذا لكم ْ
من بابهِ الحجريِّ والمجنونِ لعنة ْ
هيا احملوهُ وانقلوا فيهِ الوقاحةَ والكذب ْ
لم تحسنوا شيئاً سوى صنعِ القذارةِ والدمارْ
ُهوَ عهدُكم ْ
هذا الجديدُ وما بنيتم من خرابْ
ِهيَ بضعُ أيام ٍ لكم ْ
جنرالكم هذا القبيحُ إذاً تعجَّلَ في سقوطِ قناعكم ْ
هوآخرُ المسمارِ في تابوتكم ْ
هذا لكم ْ
ولنا الصبَّيةُ منذُ آدمَ والمطرْ
ولنا الموانيءُ والسواحلُ والسفن ْ
ولنا المزارعُ والحضارةُ والأثرْ
ولنا الظفرْ
ولنا الكتابْ
ولنا الحياةْ
فلتحملوا تابوتكم ولترحلوا
هذا لكم ْ.......
***

أيمن اللبدي
15/3/2004

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية