وأمضي إلى الريحِ عَدْواً
هناكَ
على منبرِ الوَهمِ يَقومُ الخطيبْ
يُنادي.. ولا من مُجيبْ
فكيفَ السبيلُ إلى الموتِ كيّ تَستقيمَ الحياةْ.؟ يا فارِسَ المَوْتِ
وأمضي إلى الريحِ عَدْواً
هناكَ
على منبرِ الوَهمِ يَقومُ الخطيبْ
يُنادي.. ولا من مُجيبْ
فكيفَ السبيلُ إلى الموتِ كيّ تَستقيمَ الحياةْ.؟
وأيقنتُ بعدَ النزيفِ النَبيِّ
بأنَّ الحقيقةَ في عالمِ الحقِّ
تَخبو
وأنَّ الحقيقةَ في عالمِ العهرِ
تَعلو وتَخفِقْ
ياسينُ
هذي سورةُ النورِ
بسفرِ النورِ
تحمِلُها إليكَ اليومَ قُبَّرةٌ حَزينةْ
وهناكَ
تغسِلُها الدِماءْ
فلا تنامُ العينُ
"لا نامتْ قُلوبُ الجبناءْ"
بل في وحمةِ الأعْماقِ
تَغرَقْ
وتَناغَمَ التَرتيلُ في فجرٍ
يَشُقُّ السِترَ ضَوءٌ
ليسَ كالفتحِ
ولكن
ذلكَ الأسودُ في يومٍ كما اليومُ
سَيبدو كالحَ السِحْنَةِ
أخرَقْ
ويغيبُ الصمتُ
من أسْرى بقمصانِ النجاةِ
وعلى شفا البُركانِ شَحمُ الشَهوةِ القَتْلى
وكأنَّ قتلً النورِ
في لحظةِ قَتلِ الليلِ
شلالٌ تَدَفقْ
غادرَ الكُرسيَّ
ذاكَ المُقعدُ المطحونُ
في سَفَرٍ
أزاحَ القَيدَ عن أرضٍ
فصارتْ في هَوى الميزانِ
تَقلقْ
قد خَلَتْ مِن صَخرةِ المسجدِ
تلكَ المُعجزاتْ
وأتى البُراقْ
أرْخى فَيافيهِ
ومدَّ المُهرةَ الكُبرى وَنادى
يااااااا جَبينَ القَومِ هيّا
لكَ ظَهْري
فَتَسلقْ
زَفّةُ العُرسِ.. أُقيمتْ
ويُوالي الزَحْفَ
هذا المُقعَدُ المَشلولُ
مُذُ أسْرى نبيُّ الخَلْقِ
يتمنّى كلّ فَجرٍ
أذرعاً تُقصيهِ عَن كُرسيِ عَجْزٍ
ما درا أنّ المزاميرَ
تباهتْ في سُكونِ الصبحِ
دَفْعاً.. وَسَريعاً في رِكابِِ الشَهدِ
يَلحَقْ
يَسبقُ الريحَ إلى الريحِ
ومِن ثُقبٍ تَدلّى
طارَ في النورِ
وحلّقْ
في هَزيعِ النَبضةِ الأولى
إلى مَسْرى النَبيّ
وجَبينُهُ المعروق
ألقتْهُ النوارِسَ
في غُبارِ الماءِ
من مِنكمْ تَماهتْ ذاتَ يومِ لِرُؤاهُ
من جبينٍ يَغْسِلُ الماءَ
ويَعرقْ.!؟
هذهِ الأرضُ تَبدّتْ
مثلَ عَذراءٍ تُجاري في هَواها فارِساً
في سِرب نَجماتٍ
تَنَسْقْ
عانقتْ سِحراً..
كأنَّ السِحرَ يَهواها
فَتَعشقْ
ومآذنَ السمّارِ ما نامت
قريباً من فُتونِ الصُبحِ
أقْعَتْ خَيلُ داحِسَ
ما لفرسانٍ
أعنّةُ لَجْمِها
قَد أُفلِتتْ..
طارَ الحُطيئَةُ
والفَرزدقْ
قمْ يا شهيدَ الفتحِ
واصرُخْ
أينَ أنتم.؟
يا نَبيلَ القومِ
يا شيخي
وفي الساحِ كِلانا
وعلى المَرْمى ثَكالى
ما ذكرْنَ الفارِسَ الـ بَغدادَ
قد ضاعتْ شَهاماتُ الخليفةْ
ألقوا عمامةَ حُكْمِهِ في النيل
ماءُ الدجلةِ المهزومِ
مَسْحوقاً
مَمَزقْ
"ربَّ وامُعتَصِماهُ"
انتُهِبَتْ
لم يَعُد في الساحِ
إلا صَرخة
يااااا مَجْدَ أهلِ الشامِ
يا فُرسانَ
جِلّقْ
ع.ك