هذا المساء
تندلعُ في هواجسهِ
سنابل الحكاية..
تمزِّقُ عباءةَ الوجعِ المنسدلِ
على ذرى الشهوات..
ترنُّ في
ضلوعها
كؤوسُ اللقاءِ المقدسِ
ولذَّةٌ مشرَّعةٌ
لنثرِ الفيروزِ
في أمواجِ الكون.. هذا المساءُ أنينُ ذاكرتي؛
وانسكابُ أسرارِ الغيومِ
على أهدابِ الريح..
يارب الوقتِ العالي!..
رمِّمِ الشرفات
لأطلَّ على مقامكَ البعيد
وفي نبضي حلمٌ جنينٌ
وفي حنجُرتي
ينابيع عشقٍ
غيَّبَتْها الخمرُ ذاتَ صمت
ٍفجفَّتْ.. بين حرقةٍ
وابتهالٍ
بين جنونٍ
وولع
دلِّلْ شمعتكَ الزرقاءُ!..
قيثارةٌ هي في صحوةِ الشفقِ
ثمالةٌ على شواطىء أنهاري
هي فيضٌ وشطحٌ قالتِ اشطحي
وأنا بين بينها
ألملمُ حبَّاتِ اللذةِ
أفرطُ جنون الرمّان
أعلو
أنحني
أهمسُ
أرقصُ
لأبلِّلَ قمصانَ الليل
بنشوةِ الكشفِ
أولُّ العطور
هذا المساءُ!..
يفوحُ من أبطيْه
صنوبرُ الحضور
يلفُّ بغلالاتِ العشقِ
جسدَ الغائبِ في أعماقِ الهديل
يتسلَّلُ من ظلِّهِ
قرنفلُ النشيد الآتي
وأوراقٌ طافحةٌ . ناطقةٌ
بأسرارِ الحرير
أتلوها
بايقاعٍ مُسْكِرٍ
لأستحضرَ شفتيْ هذيانكَ
وهو يبحثُ
عن حلمة الفجرِ
في هذا المساء