بَحراً .. بَحراً .. جدَّفتُ إليكِ ..
نَزلتُ إلى شُطآنِكِ .. شَطّاً شَطّاً
لَيلَ نَهارْ
فَأنا بَحارٌ .. يَومَ شَممتُ هَواءَ البَحرِ ..
عَشقتُ البَحرَ .. عَشقتُ المَوجَ ..
عَشقتُ مَجاديفَ الإبحارْ
وحَملتُ حَقائِبَ أسفاري
وشدّدتُ قَوافِلَ أشعاري
وبَدأتُ بِعَينيكِ المِشوارْ بَحراً .. بَحراً .. أفَنيتُ العُمرَ ..
أجوبُ بِحاراً .. في عَينيكِ
وما زالتْ .. تَتهادى في عَينيكِ بِحارْ
لَم يَحملْني المَوجُ إليها
أو سَاقَ مَجاديفي التَّيّـارْ
تَغفو عَيناكِ .. على أسرارْ
تَصحو عَيناكِ .. على أسرارْ
وسَماءٌ تَزهو في عَينيكِ ..
تُتوِّجُ لَيلَ العِشقِ ..
بِآلافِ الأقمارْ
يَا مُلهِمتي ..
أحلى مَا قلتُ مِنَ الأشعارْ
أحياناً .. يَخطُرُ في بَالي
أن أكتُبَ فِيكِ قَصيدةَ عِشقٍ واحدةً
أتلوها بينَ يَديكِ ..
صباحَ مساءً .. لَيلَ نَهارْ
أحرُفُها .. مِن أبهى الأزهارْ
مُوسيقاها .. مِن بَوحِ كَنارْ
لكنّي أعدلُ عَن فِكري
فَأنا أهوى في أشعاري ..
فَنَّ التَّكرارْ
يَا مُلهمَتي ..
إنّ الكَلماتِ .. تُواعِدُني وتُعاندُني
في لَيلِ هَواكِ ..
وتَهربُ مِن فِكري الأفكارْ
وأظلُّ أسيرَ الصَّمتِ ..
لَعلَّ خَيالَكِ ..
بَعدَ البُعدِ .. يُعاودُني
يَا مُلهمَتي ..
يَا مَن جَاوزتُ بِعينيها الأفلاكَ ..
مَداراً بَعدَ مَدارْ
إنّي أهواكِ ..
شَددتُ رِحالي مُنذُ عصورٍ ..
مَا ألقيتُ عَصا الأسفارْ
خَاطرتُ .. وأجملُ مَا في عِشقي
أنّي عِشتُ معَ الأخطارْ
أنّي في أوجِ شِتائِكِ ..
أعشَقُ أن يَغمُرَني الثَّلجُ ..
وتُغرِقَني الأمطارْ
وبِصيفِكِ .. أعشَقُ حرَّ النَّارْ