(1)
حلم
كان حلمي
أبسط من كلّ احتمال
فقد تمنيتكَ تأتيني
ناسكا
تلمس جبهته
أرض غروري
لكنّك تجسَّدتَ
أعنف من كلّ
خيال
فقد
أورقتَ أقحوانا
حاصرني
من شرقي إلى شوقي
فهوَى شمَالي على جُنوني (2)
آلام ريتا
أألومُ الرّيحَ
أنَّ الربَّ استراحَ
في اليوم السابع
وتركني
اعشق شيطانا
طرّزَ وسائدي
بالعصافير البيضاء
ومضى
يرجمُ من كل بحر
حوريّة..؟!
أألومُ البحرَ
أنّهُ استكانَ
بعدما
غابَ الغُرابُ
وما أدركَ أنَّ:
طوفان آخر
وتذرفُ أربعةُ عيون
ندما
حزنٌ آخر
ويلطّخَ الدّم بابين
وجعٌ آخر
وأ ُعَلَّقُ وحدي
على خشبة
ِ آثام عشقي
(3)
دمعة
عبثا
أستجديها أن تأتي
لتغسل عنّي
صدأ مسامير
ثقبتْ جسدي
عبثا
أسترجعُ
قبلة يهوذا وأهذي
وحدي
داخلَ لحدي
عبثا
أفرّ من لعنات
الحبّ
أصرخُ // أصرخُ
فلا أسمع سوى
صَدى ...
عهد ٍ ووعد ِ
(4)
بعد الرحيل
ها حروف النداء تفرُّ
من المرعى
وحروف التعجّب
تنحني
لتُكفّنَ جثةَ الفرح
(5)
صبرُ ريتا
ماذا أفعل
لو غدا
بُعِثْتُ عاشقةَ
فبعثرتني
قهقهةُ يهوذا:
" ما أنتِ سوى قارورةُ عطر "
صغيرة // صغيرة
في جيب
غروري ..؟!