عندما كنت أمتلك الوحدة
و السكون
و جدران الزمان،
كنت أفجر المكان كل المكان بالدموع،
و النحيب.
*
عندما كان الكون ملكي، لوحدي..
اسكن البوادي القفار..
بما فيها من ملايين الهوام اللاهية
و العمارات اللاهثة لصراخ مكتوم..
و أبواق لا تسمعها أذناي..
كنت الوحيد فيها..
تتيه بي..
فلا أُسمعها ضجيجي و لا زفراتي. *
رغم أنفها كانت قوارير العطر
تسفح ريحها في زمن المكان.
رغم أنفها زرافة العمر
كانت تقطف لي
" فتنة " الشجر.
و كنت .. كنت ..أدبُّ
أبعثر نجوم
زهر الكينا
المتسامق فوقي
كي أنشق عبيره!
*
لا نزار، و لا ابن ربيعة
لا شوقي و لا ابن زيدون
سمعوا همس دُفلاي
و لا روعة جنوني
*
لا فيروز طربت
و لا باخ سمع
همس ظنوني
*
أنا الملك المالك فتنة عوزي
و فقر زماني.
كل الأعياد صدى عيدي
و فتات أزهاري
كل الأيام تقعد،
بانتظاري.
*
ما نغم العود و لا أنين الناي
سوى نبض دمعي
و نفس أوتاري.
*
هل السكينة إلا رؤىً
حلمت بها مقلتاي.
أو الطبيعة سوى عين!
أغمضت عليها رؤاي!
*
لا الطير غنى و لا السواقي سقسقت
إلا صرير بابٍ
على متن هوىً
في ركنٍ
لقلبي.
*
هي الساعات صُنعت
كي تحصي لحظاتي..
أنَّى لها!
يتحصي ، نعم ، ستحصي..
دقات عمرها دوني.
*
جاء الحاسب يدعي:
هو الذاكرة ، و الدفتر.
فعصاني النسيان
و استسلمت لي بيض الصحاف!
*
جمعة المسلمين عيدهم
و أحد النصارى
و آخرون سبتوا
و كل يوم عند الفقير
( عيد)
*
دقات في صدري
رقص عليها الشرق و الغرب
و ما زالوا في غيهم يعمهون!
*
لا الصمت صمتي و لا البوح
قالوا : تكلم!
فقلت: الصباح يلوح!
*
هي نجمة واحدة
في الصبح تصيح:
اصح يوماً،
أيها الصاحي الكسيح!
*
زماني رماني
الأرض مهدي
و دفتر
أُسطِّر عمري
بضلعي الكسير.