"من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
لبسَ القنفذُ منْ لوزان ْ
صفَّفَ شعراً كالنسوان ْ
ملأ الجيبَ دمَ الغلبان ْ
واستـحكمَ بينَ الحيتان ْ
ثـمَّ تبخترَ يا أخوان ْ
في ثوبِ صغيرِ الرهبان ْ
سرقوا الحارةَ دونَ رقيبْ ... قالَ الضبٌّ هوَ الخسران ْ
لو أمسى بينَ الطرشان ْ
بقيَ لـهٌ شوك ٌ ولسان ْ
حتى لا يصحو الغفلان ْ
فيسـدَّ الجحرَ الفلتان ْ
والطبخةُ تنكشفُ الآن ْ
أمرُ القنفذِ جـدُّ عجيب ْ....
***
غضبَ القنفذُ كيفَ يدان ْ
من ضبٍ عندَ السلطان ْ
عضَّ وقد أخفى الأسنانْ
لم يحتج ْ ثوبَ الرعيان ْ
كي يخفيَ جرمَ الخصيانْ
وهما اشتركا في العصيانْ
في وطن ٍ نهشوهُ سليبْ ....
***
شاورَ منْ بالدارِ أعان ْ
في سرقةِ شعبِ الرحمنْ
قالوا أعلنْ يا شحطانْ
حرباً ضدَّ الضبِّ الان ْ
حتى لا يجدَ الفرسان ْ
وقتاً في قنص ِ الثعبان ْ
قلْ إصلاحَ وقم بصليب ْ....
أبو حسرةَ نادى الإخوان ْ
ريحُ الضبِّ وشوكُ جبانْ
تغرقُ شعبي بالطوفان ْ
كـلٌ ينهـشُ كالديدان ْ
أوطانٌ تبكي الأوطان ْ
لصٌ يهتفُ بالإصلاحْ ، وصفةٌ إبليسَ الشيطانْ.......