ْفي الغيابات تجيءُ عناكب
ورودٌ تلقى فوق المقابر
رتابة ُالحروفِ تتساقط ..
للصحراء تلفاز
وللمدينة ألف قناع وقناع
تتهاوى
فتصير أنثى بشارب
وشارب يسقط في مستنقع أنّى للأسماك إبحارٌ في نهر بلا ماء
يبدو أن قرونا مضت
والإنسان ما عاد إنسان ..
يبدو أننا من جديد
خارج الزمن،
والمكان ،
والماء ..
...
أنا ومن أنا .!
العود هو وهي..
وأنت مزدان بحرف لؤلؤي السنا
تروح السنونوات ترقب زوايا الظل والانتظارات
يحترق معبد الكلام ، والليل ومضة، والنهار شمسٌ لوّاحة
أسلمت الريح
والموتى لا يداعبون الشاطيء..
هذا نهارٌ كثيف العتمة ،
أسماكه ميتة
فتبوح ورقة ميرمية لحبة مطرٍ همسة ...
...
نزرع شطآن الأرق حلما
فالريح مزامير والماء ظلال شعر الغجريات
يصعد مطرٌ لخلاصة الروح بوح وإيحاءات
أزهار من تلال دانتي فقدت براءتها
أوفيد يستعجل رحيل المنفى
أيحفظ الندى حدقات الذاكرة .!
أفي رحم البدء الزوال .!
نوافذ أهي ممرات هوى الجمرات .!
أجنونٌ زرع ديدنات الروح ميرمية انتظارات ..!!
في أرض منقوشة الحزن قصيدة:
يا مرايا الحنين
الروح تطلب زادها
فاتركوا فتات الخبز
للعصافير
تتراكض الإناث بعباءات المناقير
ينبتُّ ريشٌ بلا لون للغربان
فيسقط الشِّعر ،
يحترق الصوت ،
وفي غيبوبة اللظى تروح للأبدية ساحرات ..
بصوتٍ مرتعش ، قل لافيد :
إرحل صوب المنافي
ستصل الحيرةُ بالغيب
تكبر
تطرز قصيدة الترحال
تزرع على شطآن الأرق
ملمح ساحر يأتي بالتعاويذ الزرقاء
يضج الزقاق القديم
صغار يحملون روح اسمه
يرسمون فزعه
لا خبز لا قطرة
وحده في الوحدة
تنزف باسمه شقوق التاريخ
و هيردوتس يستوى شبحا
...
موتسارت يرسم للفراشات رقصة
وبتهوفن يعزف لحنه الأخير
يردد الجمعُ : أليس من ذلك بدُّ ..!
فما البدّ من بدء البداهات ِِ
والبداياتُ موصولةُ النهايات ..
ليس للميرمية من ذلك بدُّ ،
مراكب تسقط خشبة خشبة
أفواه صماء تبتلع روح المعنى
غرونو ما زال في كهف العزلة
ترى ..كم ورقة ستذبل هذا الصباح ؟؟
ما من عطر، ما من زهر وورقة ميرمية تذرف الوشوشات ..
تراوغ تائها في دغل الكلام ، وما أمسكت مفاتيح الأسرار
تعاود ابنةُ ربّةِ عمّون أحجية السؤال :
ماذا تختار.. العصا الخشبية أم الصولجان ..؟؟؟
وهبة الآلهة تقرأ النيل السلام ..
* ابنة ربّة عمَّون