لا تحسني الظنَّ كثيرا إننا
في عصرِ سيَّاف ٍ جديد ْ
لا../... ليسَ من معنىً ُيرى
أو يُحتسى
غيرَ دم ٍ
ونكهة ِالأوجاع ِ في رحم ِ الوريدْ
ليسَ مهماً أن ندوِّنَ الألم ْ
أو نفتدي ريحاً تساوي موتها
عندَ نهايةٍ منَ السّراب ِ
أو فسحة ِ الموتِ الوحيد ْ
ماذا يفيدُ البكرَ إنْ خاطوا الجدائلَ التي
هبَّت على أحلامها
بالنارِ والعُـقْم ِ البليد ْ ؟
ماذا يفيد ْ ! فلتخرجوا منْ سوءةِ الصُّبح ِ عرايا
مثقلينَ عارَ منْ قدْ ساوموا
في حبِّ أسورةِ الصديد ْ
ولتختفوا الآنَ منَ التاريخ ِمنْ
وجهِ البداياتِ الأخيرةِ التي أبقتْ
في الأمس ِ سراً إرثها
وديعةً عندَ الحمام ِ
والغدِ الذي فوقَ العبيد ْ
أبقوا بعيداً عن فمي أسبابكم ْ
لا ...لا تعدَّوها كثيرا ً
ربما أخطأتمُ العدَّ وأغفلتمْ لها واحداً
وانتقلتمْ للمزيدْ
فلتستعدوا لاختفاءٍ لم يكن ْ
من طعمهِ بدٌّ على لحن ِالجليد ْ
لا تسألونا أينَ نلقي رحلنا
أينَ نداوي حرفنا
أينَ سنبقي في الغيوم ِ الحمرِ عهداً
أو وصايا قرمزية ْ
لم تساومْ جرحَها
ولم تعدِّدْ مرَّةً أسبابها
وتستحي أن تشتهي دونَ حياءٍ لونها
من أجلِ أن تبقى عذارى
مثلما الفجرُ المجيد ْ
أبقوا علينا وهمنا
أو حلمنا
أو سفرنا العاصي ووقتاً
ملكنا
أغلقوا البابَ الذي رصًّعتموهُ بالغياب ِ
وانشروا في ظلِّهِ الجاني الوعيد ْ
ليسَ لنا فيكم ْ كثير من عزاءْ
أنتم ْ على طاعاتكم ْ
أنتم ْ على أنخابكم ْ
أنتم ْ خرجتم عندما أدخلتمونا
من يدِ السيّافِ والصمتِ الحديد ْ
فلنختصرْ فصلَ السَّموْألِ الذي دنستموهُ
بالعتبْ
هذا أوانٌ للولوج ْ
منْ ينتهي من وشم ِعينيهِ لكم ْ
منْ يختلي بدمعهِ
ويرتضي الأولى لكم ْ
من ْ يحتفي بالزيرِ معصوباً لكم ْ
منْ يشتهي لحمَ اليسوع ِ من يدِ الذئب ِ لكم ْ
من ْ يقرأُ القرآنَ من تسع ٍ لكم ْ
منْ ينتقي ظلَّ الصواع ِ الخارج ِ الآنَ لكم ْ
منْ يحسن ِ العودَ لكم ْ
أما لنا ما قد تبقى من وحيد ْ
لا تحسني الظنَّ كثيراً
لن يكونَ في الوداع ِ من يجيد ْ
لو أحسنَ السيافُ كنا لم ْ ندعْ
يوماً على أبوابهم حيرى يداهُ
واحتملناهُ لنا
طوبى لنا
سوفَ نلاقي وحينا
ونستعيدُ الابتهالَ مثلما
كانت وأعلى
فارقبينا
غيمة ًعندَ اشتقاقات ِ البريدْ