أشدو على رأس ِ القتيلة ِ سنبلة ْ
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ جلجلة ْ
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ نوحَ ورقاءَ
غريبة َ دارها قد هدَّها سفرُ البيوت ِ ووحشة ُ الأرض ِاليباب ِ
وهالَها صلبُ القمرْْ
فاستجمعتْ بينَ الشظايا سورة ً من وجهها المطعون ِ
غدراً واختلتْ
بينَ النحيب ِ تراقصُ الوجعَ المروِّضَ
علّها أن لا تضلَّ
وعلَّ من قد فارقَ الدفلى يعودُ
فتستعيدُ صليبَ وحدتها الممزقَ حاملاً " لا تيأسنَّ "
وقاطعاً وحشَ الذهول ِ
وموكبَ الصبرِ المهول ِ
وساحة َ الكربِ المعربد ِواختلاجات ِالخطرْ
أشدو على رأس ِ القتيلةِ ما استعادتْ من قدرْ
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ
موعدَ الحلم ِالعنيدِ وقد تجهّزَ من جديد ٍ نحو آلام ِ السفر ْ........
***
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ ما ترنّحَ من قصيدة ْ
وما تأوَّهَ من جراح ٍ في مسارات ِ الوحيدة ِ
ما تقاطعَ واستمرَّ لها مكيدة ْ
لم يمهلوها ساعة ًحتى تحضّرَ ما توفرَّ من بكاء ٍ مُختطَف ْ
حتى ترتَّبَ لحمها
حزماً من الأولادِ والغيم ِ المحجَّلِ بالصَّدفْ
لا ساعة ً حتى تودِّعَ من تحبَّرَ باسمِها
لا ساعة ًحتى تجهِّزَ في الوصايا وشمها
لا ساعةً حتى تواعدَ من تجرأ في اللحاق ِ بظلِّها
لا ساعةً حتى تكلِّلَ نصفَها
حتى تكبِّلَ دمعَها بيدِ الخناجر ِعندما القهرُ عصف ْ.........
***
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ حسرتين ِ منَ النحيبْ
أشدو على رأس ِ القتيلة ِ كلَّ موروث ِ الوجيب ِ
وكلَّ ما ادخرت أمية ُ من مراث ٍ
وافتدتْ بيد ِ المحن ْ
فمضت تسلِّمهُ القوافلُ بعدها شرقاً
وغرباً دونَ أن تدري بأنَّ
اليومَ تبكي كلُّ أنواع ِ القوافي في الخروج ِ قتيلة ً
لم يمهلوها في يدِ الجزارِ شبراً
كي تجهِّزَ نعشَها
حتى تبلِّلَ عشَّها
وتطيِّبَ الجسرَ العتيقَ وسدَّةً بينَ الممر ِ
وحارة ً قد باغتت بينَ النصال ِ
فمَ الوصول ِ إلى شواهدِ قبرها قسراً
على بابِ الخروج ِ الشاهدُ الثاني وحيدا ً
في دماءٍ سوفَ تنحَرُ دونَ مذبح َ أو وطن ْ
دونَ قربان ٍ وجبريل ٍ يسوّرُ دونها
أرضاً ويمطرها فداءً
تستعيدُ بهِ القيامة َ فوقَ أهداب ِ الزمن ْ.........
كم رصّعوها بالمدائح ِ تارةً وبكلِّ معسول ِ
الخطاب ِ وأعلنوا في كلِّ عصر ٍ عشقها
المكذوبَ طوراً آخراً ومضوا
يصيغونَ الغزلْ ؟
كم حمَّلوها ألفَ نيشان ٍ وألفَ محفّة ٍ
وتراقصوا مثلَ الفراش ِ على مساحة ِ
صدرها العاري أمامَ النار ِ
واصطفوا يبيعونَ القبل ْ
كم رتَّلوا قسماً تبخَّرَ بينَ أنياب ِ الجريمة ِ
كلُّ ما في عهده ِ غدراً وصاحوا بعدها
سبقَ الحسام ُ وليسَ في يدنا الحجابُ
وقد تعبنا ما العملْ ؟
***
من حمَّلَ الجمّالُ بابَ حديقة ِ الأمس ِالذبيح ِ
سوى خطابات ِ التواعد ِ والوعود ِ
وكمشة ٍ من زعفران ٍ قد توهَّم َ في وفاء ٍ
لم يدم وأصابهُ اليومَ الصمم ْ !
من خبَّأ الدّلالُ بينَ ذراعه ِ ودم ِ القتيلة ِ
غيرَ مسحات ِ القناع ِ ورحلة من غابة ِ الوحش ِ
المخادع ِ واشتقاقاً من وجوهِ الماكرينَ
ولوثةً تفضي إلى عبث ِ الخطيئة ِ والعدمْ !
من سلمَّ السترَ المكينَ وخانَ فيها
ما تشكَّلَ من خضاب ٍ طاهر ٍ
واختالَ في ثوب ِ االبغاء ِ ومارسَ العهرَ
جلياً لم يساورهُ الندم ؟
من أعلنَ اليومَ طلاقاً بينَ ذاكرة ِ المواسم ِ
والحروفِ المرمرية ِ واستباحَ بها
السياحةَ في مواخير ِ العجم ؟
***
طروادةُ الكبرى تعودُ بكلِّ سيف ٍ أهدرَ
الآنَ على أبوابنا حلم َ القتيلة ِ في العفاف ِ
وطاردَ العشقَ الذبيحَ
وأوصدَ الجسرَ العتيقَ
ومارسَ السحرَ الوضيعَ لكي يمرِّرَ ما احتبس ْ
أبكي على صدر القتيلة ِ عامَها الماضي
وعامَ قتيلة ٍ أخرى ستأتي كلَّما حنَّ الغريب ُ
وقامَ في السور ِ غيوم ٌ لم تعانق ْ
عشبة الله ِ وتاقت للكلام ِ ولحنَ سندسها
وشقّت بالمعاول ِ والفداء ِ دمَ الخرسْ......
***
فلتشهدي أنَّ الولاءَ لمن سيأخذ ُ ثأرها
ولتنقشوا بالياسمينَ على شواهد ِ قبرها
هذا بذارٌ سوفَ يولدُ من جديد ٍ
لن يساوم َ لحمها...