لغزّةَ أسماءٌ بِدَوْحَةِ مُنْشِد ِ تفوحُ كثاوِ العِطْرِ في مِعْصَمِ اليَدِ
وقوفاً بها َصحبي وأيُّ مَهابةٍ لها اليومَ أندى بعدَ آلِ مُحَمَّد ِ
لهاشمَ آلاءٌ يَطيبُ عبيرُها بوجْنةِ أزمان ٍ و جبْهةِ مُخْلَدِ
كأنَّ بدورَ الليلِ سَمْطُ كرامةٍ سباها إلى جيدٍ و أرسى بمسنَدِ
فطابَ لها الإفرادُ بينَ صواحب ٍ لهنَّ ضياءُ الكونِ خادمُ مَعْبدِ
على التاجِ قد باتتْ وصيفةَ مَقْدِسٍ إذا عُدَّتِ الأمصارُ وجهَ تفرُّدِ
تهادتْ على تبِْرٍ ولانَ بِساطُها فأصبحَ منسوجاً بحرفةِ سيِّدِ
أطلّتْ على العشّاقِ صُبحَ مسيرةٍ وأرختْ منَ الغدرانِ ثلَّةَ معَْقِدِ
فأذكَتْ خَفوقاً قد تجرّعَ عِشْقَها وأشفَتْ عيوناً لمَ ْ تقمْ ِمنْ مُرْمِدِ
تضوعُ و أكرمْ بالطيوبِ ُسلالةً منَ الخلدِ قدْ هبَّتْ وأهوتْ بمرْقَدِ
لها الشمسُ شالٌ إنْ تهمَّ بغدْوَةٍ وتخفي بياضَ الثلجِ بالمتجرَّدِ
وتخطو نَسيماً هبَّ ليلةَ مؤْنسٍ تعاهدَ صَحْباً بالسُّرورِ ومُسْعدِ
وتشدو إذا الأسحارُ جُنَّ غَريمُها بِسِحْرٍ منَ الأوتارِ جاءَ بمفرَدِ
فتهمسُ بالأشجانِ شَجْوَ معذَّبٍ وتُفْصِحُ بالإمْراحِ لذَّةَ مُفْسِدِ
وتغفو على سحْرِ البيانِ مرصّعاً وتصحو على وهْجِ القصيدِ المنضَّدِ
طوتْ صفحةَ الإغواءِ دونَ منافسٍ وأبقتْ سجلَّ الراهباتِ بموْردِ
ِصباها على رَوْضِ الجنانِ مقيَّدٌ منَ الحورِ بكرٌ لم تُنَلْ بمخَدِّدِ
غزتها يدُ الإبداعِ دونَ مشقَّة ٍ وأسبلَ فيها ذو الجمالِ بسؤدُدِ
رمتْ شرفةً للبحرِ يشهدُ غُنْجَها وألقتْ خميلاً يستظلُّ بأمْلدِ
فسارتْ من المنطارِ يبرقُ ثغرُها لتلِّ العجولِ تحتفي بتمدُّدِ
غَضوبٌ لعوبٌ ناشزٌ عاربٌ معاً تدَلَّلُ في عزِّ الفوارسِ من عدي
نظَرْتُ إذا زفَّ البشيرُ بريدَهُ وغرَّدَ في فَجْرِ الخلاصِ لِمُبعَدِ
فقلتُ على وَجهِ الصَّبوحِ حَلاوةٌ تُردِّدُ أنسَ الأقدمينَ بمشهَد ِ
حباها رحابُ اللهِ كلَّ بُشارة ٍ فزفَّتْ إلينا الصبحَ دونَ تردُّدِ
وقالتْ هي الأيامُ دولابُ كرَّةٍ فإنْ واعدتْ أرختْ لدورةِ مَوْعدِ
أرحْنا خُطامَ الدهرِ بابَ خيامِها لساعةِ أفراحٍ وساعةِ مَرْقدِ
وقلنا رعاكَ اللهُ صبركَ ساعة ً نجدِّدُ فيها العشقَ قبلَ نُزوِّدِ
أنخنا ببابِ الجودِ رحْلةَ مُعْجِزٍ وكنا نظنُّ الرحْلَ صاحبَ سرْمَدِ
أتينا على خيرِ المطايا لموعد ٍ لها المجدُ أغضى منذُ سارت بمولدِ
قِلاصٌ تجوبُ الأرضَ دونَ توقُّفٍ وتعلو كنَسْرٍ في الفضاءِ وتُرْعِدِ
شَموخٌ وَيُتْلى العزُّ في عَرُصاتها وتعدو إلى العلياءِ جارةَ فَرْقَدِ
يداها على التاريخِ خيرُ مؤدِّبٍ وأقدامُها في الأرضِ خيرُ معبِّدِ
تشقُّ زماناً قدْ تنكَّبَ درْبَها كشقِّ الصبيِّ العِهْنَ بعدَ تَرصُّدِ
تدقُّ على بابِ الكرامةِ قرْعُها لهُ الريحُ أصغتْ عصُفها بمجلَّدِ
خيولٌ هي الأنباءُ في سُبُحاتها إذا عزَّ منْ ينبيكَ يومَ تحشُّد ِ
وبأسٌ لها في العالمينَ معظَّم ٌ إذا حلَّ يومُ الرَّوْعِ ليسَ بِمُجْحَدِ
تخوضُ المنايا سابحاتٍ ظهورُها وتجلو غبارَ الطعنِ عندَ تَبَرُّدِ
تحمّلُ قلبَ الموتِ ليسَ بمُفْزِعٍ وتقبلُ و الدنيا تمورُ بمقعدِ
وتهدي إلى الركبانِ أمنَ مُحَصِّنٍ وتلقي بروعِ الظالمينَ بموقدِ
وتسري إلىالظلماءِ شعلةَ مسْعفٍ وتهدي إلى الحيرانِ سفرَ تَجَلُّدِ
وتُسقي عطاشاً من قراحِ سنامها فلا تنتهي إلا وقد رويَ الصَّدي
وتُشفي صدوراً يومَ تصنعُ فَعْلها وتحيي رماداً في الأمانيِّ باليدِ
أتحسبُ أني قد وصفْتُ نواجياً لعمركَ فاسمعْ ثورةَ المتشرِّد ِ
على النصرِ قامتْ لم تقمْ لحميَّةٍ تزيدُ و تذوي حسبَ رغبةِ مُرْشِدِ
منَ الجبِّ ثارتْ مثلُ يوسُفَ إنها أخُ ا لحظِّ في ظُلْمِ القرابةِ فاشهَدِ
عليها يمينُ اللهِ أنَّ جِهادَها لمجدٍ بأرضِ العُرْبِ لا لتمرُّدِ
بنادقُها صوتُ الضميرِ وزادُها حقوقُ شُعوبٍ حينَ روعةِ مَحْتدِ
وبوصلةٌ للقدسِ ليسَ يُزيغُها بهديِ إله ٍ قادرٍ و معمِّد ِ
كرامةُ أوطانٍ وحقٌ مؤصَّل ٌ وقدسٌ هي العهدُ الذي بِتَشَهُّدِ
تذودُ عنِ الإسلامِ حربةَ غاصِبٍ وتحمي حياضَ الحقِّ حراً وتفتدي
مَشَتْها على الرمضاءِ دونَ تلكوءٍ وسارتْ على دربِ الفداءِ بماردِ
وأهدتْ إلى الدنيا مدارسَ فكْرِها تصولُ بسيفٍ واحدٍ متعدِّدِ
هو الرأيُ شورى في القرارِموحَّدٌ إذا شقَّتِ الأرماحُ قلبَ المعتدي
رمتْ بالعدوِّ المستريحِ فأهْلكتْ وقد كانَ منّى النفسَ طولَ توسُّدِ
لحى اللهُ أيامَ اللجوءِ وشقْوةً تمادتْ على ظلمٍ مُبرِّح َ أسودِ
قوافلُ آلام ٍ و خيمةُ موْحِشٍ إذا الليلُ غابَ فليْلُها بتجدُّدِ
طريحُ معاناةٍ وفكرٍ مقَلْقَلٍ يُديمُ إلى الآفاقِ عينَ تنهُّدِ
وإنْ قيلَ يوماً سوفَ يَنْبتُ مقفرٌ يمنّي عليها النفسَ عيشَ تعهُّدِ
فلا العمرُ يبقى كي يحقِّقَ مُنْيًةً ولا الحالُ يَسْمعُ منْ مريضٍ مزْبِدِ
رهينُ لعلَّ اليومَ دونَ حِرابِها وهلْ يستقيمُ الحظُّ عندَ تودُّدِ
لعمركَ ما تأتي الأمانيُّ رغبةً ولكنْ يدينُ الحظُّ للمتصيِّدِ
فلما استبانَ الأكرمونَ مصائراً ويُلهى بها منْ أحمقٍ ومُبَدِّدِ
مضواْ بالبيانِ الحرِّ نحوَ سفينةٍ تعاهدَها ربانُ شَدْوٍ مغرِّدِ
يصيحُ بني شعبي هلمّوا وحْدةً ندكُّ حصونَ الخوفِ بعدَ تَبَلُّدِ
حماكَ القديرُ اليومَ موعدُ فُرْجةٍ بياسرَ سرْنا ِمنْ كثيب َ لأجرَدِ
على الشوْكِ نمضي لا نباليَ قرْحةً ونعلو على سمتِ الجراحِ بمصْعَدِ
ونرقى بأيدي البذلِ دونَ تحسُّبٍ لما سوفَ يبقى في الجرابِ المُنْجِدِ
نجودُ بما في الغالِيَيْنِ وحَسْبُنا فلا أشرفَ القاموسُ عندَ تَفَقُّدِ
ركبنا جناحَ الموتِ لكنْ برغبةٍ لريشِ الحياةِ الحرّةِ المتوقِّدِ
فما نامَ جفنٌ منذُ نامَ أنينُنا وما قامَ يئس ٌ منذُ قوْمة ِ رُقَّدِ
يقولونَ مهلاً في السياسةِ موضعٌ وقلنا بأنَّ الزرْعَ بابٌ لِمَحْصَدِ
ومن فاتهُ الغرسُ المواسمُ كِذبَةٌ إذا أصبحَتْ أحلامُهمْ بتَوَرُّدِ
ومنْ كانَ يشكو في البصيرةِ مرّةً يضيعُ وحظُّ العينِ تُشْفى بِإثمِدِ
ثلاثونَ تمضي و السنونُ عجيبة ٌ تمرُّ ثقالاً و هيَ ريحُ مُطارِدِ
كأنَّ عليها السوطَ يومَ مسرَّةٍ وإنْ تلقَ بؤْساً لا تقومُ بِمِبْرَدِ
صَبرنا على جوْرِ الزمانِ بصبْرِنا غدا الصبرُ تلميذاً وصوتَ مقلِّدِ
أخو العرْبِ يشكو لومةً وتحسُّراً ويسعى لمالِ المالكيةِ منْ دَدِ
فتاللهِ لوْ أبصَرْتَ حاليَ لحظةً لأسمعتَ ما في الكونِ رعدَ قصائدِ
بنو عمِّكَ اللاهونَ حازوا قِسْمةً وأما بنو عمي فأهلكَ متْلدي
على الخصمِ بردٌ مثلُ ثلجِ (سُبَيْرةٍ) وأما عليَّ الدهرَ منْ متأَسِّدِ
فلوْ أنّكَ المفئودُ في زَفَراتِها لمنيّتَ عُقْبى الحالِ عودةَ عُوَّدِ
ولوْ أنَّ حَبْرَ اللهِ ذاقَ مرارتي لأضحى مِنَ الباغينَ أوْ بِتَلَحُّد ِ
أيا طَرْفةُ الأحزانُ أدمتْ وغَيَّرَتْ ولكنَّها ما حَوَّلَت بِمُهنَّدي
معاركُ سَلْ عنها يُخَبِّرْكَ منبِيءٌ وما كانَ فيها جاهِلاً بِمُزَوِّدِ
خطبنا العلا درباً فما ضنَّ خاطبٌ بذلنا شهيداً كلِّ قِبْلَةِ مَسْجدِ
فلا الدهرُ أصغى قبلَ صوْلةِ فارِسٍ ولا الخلقُ تصغي دونَ نارِ مُؤيِّدِ
تراهم على أبوابِ غزَّةَ خُشَّعاً فراراً إلى المجهولِ َسبْقُ تعَوُّدِ
أتوْنا حفاةً ليسَ يَسْتُرُ برقُع ٌ فمادوا بسمطيْ لؤلؤٍ وَ زَبرجدِ
رهانُ سفيهِ القومِ باءَ بخَيْبَة ٍ فما الظلمُ باقٍ والكفاحُ يجوِّدِ
دعوهمْ على تخريبِ ما قدْ شيَّدوا بِمُسْتَخرباتٍ تستظلُّ بِقَرمدِ
يقولُ بنو صهيونَ خلفَ جدارِهمْ سنبقى على مدِّ الزمانِ المؤبَّدِ
وظني بأنَّ الدهرَ غيَّرَ عدَّهُ أهذا زمانٌ قدْ سها لِمُعَدِّدِ
صَياصي منَ القرآنِ ليسَ توهُّماً بلى سوفَ يهوي باطلٌ يومَ غدِ
وهذا طريقٌ قدْ عَبرتمْ بغيْلَةٍ وقد لاحَ فوقَ النارِ دونَ تَجَلُّدِ
تعودُنَّ فيهِ الآنَ ذِلَّةَ آبِق ٍ فهلا تمنيتمْ سلامَ المهتدي
فتفدونَ َعنْ أرواحِكمْ بِتَبَصُّرٍ وتلقونَ منْ أوهامكمْ بِتَجَرُّدِ
فلسطينُ هذي ليسَ من أحلامِكُمْ ومهما يطولُ الدهرُ ليسَ بِمُعْنِدِ
هنا لحدُ أسماءِ الغزاةِ موصَّفٌ وإنا سَنُبْقي مَوْضِعاً لِتَمَدُّدِ
فإنْ غابَ عنْ أسماعكم فَتَفَكُّرٌ وإلا فويلُ الغادرِ المتبغْددِ
وقدْ أعذِرَ المظلومُ صاحبُ حُجَّةٍ وأبقى لهُ التاريخَ خيرَ مُشَهَّدِ
بصَهْواتِ أبناءِ الحجارةِ شاهدٌ ويحكي إلى التاريخِ روعةَ معْهَدِ
يولونَ إدباراً لضربةِ (سَنْجَلٍ) وهمْ بالحديدِ المُثْقَلِ المُتَرَصِّدِ
جبانٌ هو اللاميُّ يومَ تَجَرُّدْ ولكنَّ جُبْنَ الهاربينَ بأوّحَدِ
على الحرثِ كانوا كالزوابعِ عُصْبةً وأما أيامى الله ِ دومَ تَقَصُّدِ
ولا يُقْهرونَ الدهرَ عنْدَ وَقيعَة ٍ إذا كانَ فيها الخصمُ ربَّ تَغيُّدِ
وإنْ يفْسِحونَ الوقتَ فهوَ لِمُضْغَةٍ تقوّى بِظئرٍ و اللُّبانُ بِمسْرَدِ
ألا كلُّ أصنافِ الرذيلةِ باسمِهمْ وقدْ سَجَّلوها باسْمِ كلِّ مُهّوَّدِ
فلا صحَّتِ الأبدانُ بئسَ لِباسَها ولا صحَّتِ الأفهامُ ذاتُ المِدْوَدِ
ومنْ ذادَ عنْ أعراضِهم فسّجَنْجَلٌ يذيعُ بما قدْ أبصرَ اليومَ من صَدِ
لَملَّةُ كلِّ الظالِمينَ عِبارَةٌ وَلَحْيٌ تماهى جوْهراً في المَقْصِدِ
أرى النصرَ هلِّ اليومَ في جَنَباتها تباشيرُ نورٍ في صَعيدٍ مُنَضَّدِ
عليْها سلامُ اللهِ كلَّ فريضَة ٍ وما ناحَ أيْكٌ قبلَ كلِّ تَهَجُّد ِ
فِلَسطينُ داري رُغمَ كلِّ فَجيعةٍ وما البينُ إلا ذروةً في المُقْعِدِ
بكتها شغافُ القلبِ لكنْ فُرْجَةً وقد لاحَ في الآفاقِ ما قد يُسْعِدِ
إلى الخلدِ يا جيشَ الشهيدِ نزفُّهُ جناكمْ هو النصرُ البهيُّ لمفتدي
وأسرى همُ التيجانُ بعدُ لأوْبَةٍ علينا العهودُ الغلظُ فكُّ مُمَجَّدِ
على موعدِ التحريرِ أوَّلُ خطوةٍ إلى الكرملِ ِالمشتاقِ قبلَ المسْجِدِ
فيا أيها الشعبُ الكريمُ لكَ العلا تقّدَّمْ إلى الأفراحِ حقُّكَ وازدَدِ
ذُكاءُ وقومي والجديدانِ عُصْبَةٌ تخيَّرها ربي دَليلَ تَعَبُّدِ
أنا المُضْرَحيُّ اليومَ يرقُبُ قَصْعَةً على الخمْصِ لكنْ حينَ يُندبُ يَرْفُدِ