القصيدة التي نظمها و ألقاها الشاعر في الاحتفال بيوم المعلم العربي بعامة والفلسطيني بخاصة الذي أحيته وزارة التربية والتعليم في نابلس في قاعة الاحتفالات في كلية هشام الحجاوي التقنية في نابلس. يا قمراً تعلو على الاقمارْ تحوطُكَ القلوبُ والابصــارْ
يا زهرةً فواحةَ الاريجِ لم تحــلمْ بطيـبِ عِطرها الازهـــارْ
يا طائراً .. غنَّى على افنانهِ حبــاً .. فغنّــت بعــدهُ الاطيارْ
يا شعلةً اضاءتِ المدى هدىً يا مشعلاً لم تخــبُ فيهِ النـــارْ
يا موكباً ميمِّمــاً الى العُلى مـا ردَّ يوماً .. ركبَــكَ الإدبارْ
في قلبكَ الكبيرِ ايمانٌ وفي عينيكَ .. شعلةٌ من الاصرارْ
بوركتَ ما هبّتْ صَبا على الرُّبى أو اشرقتْ شمسٌ على نهــارْ
في يومكِ الجليلِ .. جئتُ علّنى أبرُّ .. يا مقَــدَّمَ الابرارْ
لعلّني اوفيكَ بعضَ الدَّينِ يا من طبعُكَ الســماحُ والايثــارْ
واللهِ لن يوفيكَ شعري الدَّينَ أو ما قيلَ طولَ الدهرِ من أشعارْ
يا راعيَ الاجيالِ .. يا دليلَهـــا لآخرِ الطريقِ .. والمشــوارْ
لا لستَ جسراً هل أجلُّ منكَ يا من تصنعُ العقولَ والافكارْ
من علّمَ الملوكَ من ربّى العظامَ من اعــدّ .. القــادةَ الكبارْ
لو سادَ ظلمٌ أو طغى الطاغونَ كنـتَ في النضالِ أولَ الثوَّارْ
حريةُ الاوطانِ .. كانت فِكرةً وانتَ .. من الهمتَها الاحرارْ
يا خيّرَ العطــاءِ في عطائهِ لا مِنةً تُؤذي .. ولا استكبارْ
من منكَ في عطائهِ يا سـيدي أحقُّ .. بالاجـلالِ والاكبـارْ
يا سيدي اقولُها حباً وطوعاً ليـسَ اكراهـاً .. ولا اجبــارْ
ما زالَ منكَ في ضميري رعشةٌ ولم يزلْ في خاطري تَذكارْ
قوّمتَ لي مسارَ ايامي فنعـمَ .. فكرُكَ القويمُ .. والمسارْ
علّمتني كلّ العلــومِ فارتقيــتُ .. سـلّمَ الامجادِ .. والفخارْ
ربّيتني .. ان لا اكونَ خاضعاً الا لربٍ .. واحدٍ جبّارْ
بشّرتني ان الغزاةَ .. لو علتْ اسوارُهم .. لابدَ ان تنهارْ
والغاصبونَ سيفُهم ينبو .. وانّ .. الحقَّ .. ســـيفَهُ هوَ البتّارْ
وانّ اهلَ الدارِ مهما أُبعِدوا عنها .. فلن يُفرّطوا بالدارْ
والشعبُ ان شاءَ الحياةَ حقـَّـقَ .. الحياةَ .. واستجابتِ الاقدارْ
يا سيدي .. ماذا اقولُ بعدُ .. انـهُ زمانٌ ظالمٌ .. غدّارْ
لم ينصفوكَ فيهِ ويحَهم تمــادوا .. اليــومَ بالجحودِ والانكارْ
قد قدّموا عليكَ من اخرجتَهم يومــاً ...... من الظــلامِ للانوارْ
هذا زمـانُ الــمالِ والاعمـالِ .. والاســمنتِ والبترولِ والتجارْ
قد اصبحَ الانسانُ فيه ســلعةً رخيصـةً .. تقاسُ بالدينــارْ
هذا زمانٌ بدّلوا ميزانَهُ جهالةً .. وغيّروا المعيارْ
لكنني .. يا سيدي برغمه تظـــلُّ أنتَ قُدوَتي المختارْ