عبيرك لف أنفاسي
على أمل بإيناسي
فأعددت العداد وما
تراخت عنك أقواسي
لكي وصف نطقت به
فأعيا الوصف أضراسي
فأيقظت الفؤاد وقد
نصبت عليه حراسي
عديني يا عروس الشوق
كي أحيا بأعراسي
لأنت الوعد في زمني
ووعدك كان نبراسي
ملأت بحبك الأشعار
حتى اهتز كراسي
مدادي لا يطاوعني
وقد أنهكت قرطاسي
فلا طعم الملامة منك
يرميني بإيجاس
ولا حبل المودة عنك
مقطوع بأرماس
جعلت فداك لا مهر
ولا شرط ولو قاس
سيثني همتي يا من
جعلتك مركبي الراسي
لأعبر جرح أيامي
وكل مصائب الناس
وأنعم فيك مبتهجاً
بقرب الخمر والكاس
وألثم ثغرك المحفوف
بالياقوت و الماس
أيا حور الجنان أنا
بفقدك بان إفلاسي
ولكني أرى وعدا
بلا شك وإلباس
لمن لم يستمع شغفا
لوسواس وخناس
وعذرا إن نبا قلمي
فقد سطرت إحساسي