إِلَى سِـوَايَ وَلَمْ تَسْـأَلْ عَلَى حَالِي
هَلْ سَوْفَ أَقْضِي وَهَلْ بِالكَوْنِ ثَانِيَةٌ
تَكَـادُ تُشْبِهُهَـا يَسْلُـو بِهَـا بَالِي
مَاذَا أًقُـولُ إِذَا حَسْنَـاءُ قَدْ ذَهَبَـتْ
إِلَى سِـوَايَ وَلَمْ تَسْـأَلْ عَلَى حَالِي
هَلْ سَوْفَ أَقْضِي وَهَلْ بِالكَوْنِ ثَانِيَةٌ
تَكَـادُ تُشْبِهُهَـا يَسْلُـو بِهَـا بَالِي
عَيْنَانِ كَالدَّوْحَةِ اللَفَّـاءِ فِي غَسَـقٍ
أَحْيَـا تَضَوُّعُهُا يَـا صَـاحِ آمَالِي
رَأَيْتُ فِيهَا جَمَـالَ الخَافِقَيْـنِ مَعـاً
أُنْـسٌ وَغُنْـجٌ بِهِ أَفْحَمْتُ عُـذَالِي
لاَ تَعْرِفُ اللُـؤْمَ أَوْ تَسْمَعْ بِهِ أَبَـداً
كَرِيمَةُ الأَصْـلِ لَمْ تَأْبَـهْ لإِقْـلاَلِي
تَرَى الرِّجَـالَ بِمَا فِيهُمْ وَلَيْسَ كَمَا
كَانَـتْ تَرَانَا بَنَـاتُ الجُـوعِ بِالمَالِ
قَدْ وَدَّهَا القَلْـبُ حَتَّى كَـادَ يَغْمُرُهُ
دَاءُ الجُنُـونِ شَجِيّـاً دُونَ أَطْـلاَلِ
تُعِيدُ ضِحْكَتُهَـا مَنْ بِالأَسَى زُهِقَتْ
أَرْوَاحُهُمْ رَغْمَ أَنْفِ المَوْتِ فِي الحَالِ
أَمِيـرَةٌ فِي ثِيَـابِ العِـزِّ دَيْدَنُهَـا
جَبْرَ الخَوَاطِـرِ لاَ تَقْطِيـعَ أَوْصَالِ
أَنْسَتْ سَلاَسَتُهَـا مِنْ فَـرْطِ رِقَّتِهَا
تِلْكَ الَّتِي هَرَقَتْ فِي الرَّمْـلِ أَمْوَالِي
نَبِيلَةُ العِـرْقِ لَمْ تُنْسَبْ إِلَى غَجَـرٍ
قَـدْ خُلْتُهُمْ ذَاتَ يَـوْمٍ مُخْطِئـاً آلِي
لَوْلاَ تَبَسُّمُهَا لاَجْتُـثَّ مِنْ جَسَـدِي
إِكْسِيرُ رُوحِـي وَحَتْفِـي دَكَّ آجَالِي
لَكِنَّـهُ البَحْـرَ لَيْـتَ البَحْـرَ يَابِسَةٌ
وَكَـانَ ثَـمَّ حِـذَاءٌ بِالخُطَـى بَـالِ
حَتَّى أُجَـاوِزَهُ طَيْفـاً أَسِيرَ أَسَـىً
مُعَفَّـراً شَعَثـاً مِـنْ دُونِ أَسْمَـالِ
شَوْقـاً إِلَيْهَـا فَقَدْ يُلْقِـي تَعَانُقُنَـا
عِنْدَ الوُصُولِ عَلَى الشُّطْـآنِ أَهْوَالِي
بنغازي 16/4/2006م
صلاح الدين الغزال