" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "

15 - أبو حسرة ووزير عسكرْ (عرب نامة ْْ)

علنَ يومـاً ما أدراك ْ
هاتوا جنداً دونَ حِراك ْ
وضعَ شروطاً كالأشواك ْ
ينسى وطناً لا ينساكْ
نجحَ الفاشلُ في التقديم ْ
قدّمَ عرضاً دورَ شِراكْ
كيفَ سيصبحُ عبدَ هواك ْ
ثمَّ يبيـعُ الأهـلَ فداك ْ
أصبحَ قرشاً في الأسماك ْ
نالَ وساماً في التنجيم ْ
دارَ بنعـلكَ كالأفلاك ْ
كانَ سيسقط ُ دونَ رضاك ْ
أنتَ الحامي مـا أحلاك ْ
يومَ ستغضبُ حلَّ هلاك ْ
أنتَ الفيصلُ في التحريم ْ درّبَ جيشـاً ما أحلاهْ
درْ للخلفِ و ابقَ هناك ْ
رأسُ الوالي حيثُ سَماكْ
قدمُ الوالي وطنُ علاك ْ
كنْ تمثالاً حينَ يراك ْ
قيلَ تقدَّمْ سر ْ بقفاك ْ
فهوَ المانحُ ما أغلاهْ
عينُ الوالي كمْ ترعاك ْ
اضربْ شعبا ً إنْ ناداكْ
فهـوَ عدوٌّ كرهَ مناك ْ
بلْ شيطان ٌ / أنتَ ملاك ْ
أغلقْ عينَكَ واكتمْ فاك ْ
واسمع دوماً ما يرضاهْ

هجمَ الغادرُ منْ بابينْ
كسرَ القفلَ ومصراعين ْ
استنجد َ شعبٌ بالدرعين ْ
ذابت ْ أسيافٌ وشفاهْ
سلَّم َ نصفٌ في الإثنين ْ
تاهَ الباقي صفرَ يدين ْ
قاومَ جزءٌ من مئتين ْ
أوجعَ محتلاً وكواه ْ
ركضَ ليستفتي الحسنين ْ
قالا قد ْ شقوا النجدين ْ
بقيت ْ قطعٌ في الرئتين ْ
تبعثُ أملاً ماتَ بلاه ْ
غنَّت ْ أينَ العربي أين ْ
أينَ الجيش ُ وحلَّ البين ْ
سقطَ الوطنُ وكبرَ الدينْ
أينَ حماة ُ الدار ِ وآهْ

نظرتْ شرقاً دونَ مجيب ْ
نظرتْ غرباً صمتَ جديبْ
نادت ْ واهاً لاتَ مجيب ْ
سقط َ وزيرُ العسكرِ ضاع ْ
قالَت ْ ويحي هذا عجيب ْ
يبدو أنَّ السرَّ كثيب ْ
خبرٌ كاذبُ بلْ ومريبْ
سلَّم َ واستسـلمَ لمتاع ْ
أبو حسرةَ يا خيرَ طبيب ْ
أخبرنا فلديكَ التجريب ْ
حسناً ما احتجتُ التنقيب ْ
ما كانوا درعَ الأوجاع ْ
لم يفعلْ غيرَ تعوُّدهِ قدْ بدَّل بسطاراً بحذاء ْ

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية