ماذا يقـول وينظـم الشعـراء !
كل المحاسن أنـت يـا زهـراء
ما القول إلا قربـةٌ مـن شاعرٍ
لتعمـه مـن فيضـك الأضـواء
فالبحر أنت وكـل شـادٍ غـارفٌ
أو تغرف البحـر المحيـط دلاء ؟
أنـت السمـاء تظلنـا بجمالهـا
كم هام فـي أجوائـها الشعراء
يا درةً في خمسـة أهـل الكسـا
أصـلٌ وفـرع فيهـم الحـوراء
هم والـدٌ زوجٌ وفرعـا طهركـم
حسنان منكـم منهمـا النجبـاء
ما أشرقت بالعلم شمـس هدايـةٍ
إلا ومنكـم نـورهـا الـوضـاء
مـا لاح للإرشـاد نجـمٌ ساطـعٌ
إلا وفـي فلـك لـكـم مـشَـاء
كلا ولا سلـك الطريـق مجاهـدٌ
إلا وأنـتـم سـنـةٌ غـــراء
يا بضعة المختـار أنـى ترتقـي
لمقامـك العالـي الكريـم نسـاء !
أنى يساوى الجزء من خير الورى
بسواه أنـى تستـوي الأجـزاء !
طهرت قلبـي بالتحـدث عنكـم
فأتاه من نـور الحديـث صفـاء
وسعيت بين الكل أحمـل دعـوةً
أنتـم جمـال أصولهـا البـنَـاء
وقد اتخذت جمالكـم لـي مذهبـاً
فبه يـزول البـؤس والضـراء
وبـه أنـال رعايـةً وهـدايـةً
ويعـم جسمـي والفـؤاد شفـاء
رباه إنـي طامـع فـي وصلهـم
دنيـا وأخـرى والقبـول رجـاء
ويمدني الرحمـن منـه بفضلـه
فهو الكريـم وشأنـه الإعطـاء
مولاي صل علـى النبـي وآلـه
وهـب السـلام يعمـه الإثـراء