فيض من الحس أغـراك فأغرانـي
ففاض شعري بما ألقـاه وجدانـي
حديثك العذب قد أهـدى لعاطفتـي
روائحاً عصرت من زهر بستانـي
روض الأحاسيس في أزهـاره أرج
ما أبعد الشوك عن شخصي وخلاني
حب الجمال جمال الـروح موجـدة
تسمو على هيكل للجسـم ظلمانـي
أرى المحاسن فـي عينيـك قائلـة
إن الصفاء وحب الصدق عنوانـي
نبع الحنان سميـر فـي مجالسنـا
عـذب شهـي كمـا رواك روانـي
تعارف الروح عنـد الـذر يتبعـه
تآلف عنـد ذاك الجسـم نورانـي
سنلتقي بعـد حيـن مـن تفرقنـا
ونستظـل بأطـيـار وأغـصـان
ونسمع الموج في بحر الهوى نغما
فيرقص الموج مسـروراً بألحـان
يغـرد الطيـر مسـروراً بفرحتنـا
وتعـزف الحـب أوتـار لأفـنـان
التعليقات
يشير به الناظم إلى التقاء البشر من قبل، عندما - كما ورد - مسح المولى عز وجل على ظهر سيدنا آدم عليه السلام، وأخرج من صلبه كل ذريته ... كلنا! وأشهدنا عندئذ على وحدانيته سبحانه وتعالى.
كما يشير - حسب فهمي - إلى الالتقاء في الجنة إن شاء الله الكريم، متى متنا على التوحيد وتطهرنا من الذنوب، فـ (( من أوثق عرى الإيمان الحب في الله )) أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم.
RSS تغذية للتعليقات على هذه المادة