نارٌ تَكويني..!
هلْ ذُقتِ هجيرَ
النارْ.؟
ويلي..
كيفَ أنازِعُكِ التُهمات
وأرضى بُعْدي
عنكِ..
وأنتِ على حدِّ
العتمةِ تقفينْ..! يا سيدتي:
يا بعضَ شِغافِ الروحْ
هلْ يأتيكِ جُنوني
زَحْفاً.؟
يتماهى فَوقَ هُروبي
يُمْسِكُني
ويقولُ:
إلى أينَ..؟
وروحُكَ تتعلقُ
حدّّ العتمةِ
حتى حدّ العتمةِ
يذبحُني..
يا سيدتي
جئتكِ منْ قلبِ العمرِ الأرعنِ
أستلُّ على شَفرةِ أحزاني
صَمتَ الأوجاعْ..
وأقولُ:
على فيصلِ صدرِكِ
اسكنُ
وأقيمُ من الأنقاضِ
مُواتي
هل تُقصيني عنكِ.؟
وتقولينَ هوَ الميزانْ
وأيّ الأعشاشُ تُلاقيني.؟
هل تحمِلُني رفّاتُ
الأهدابِ.؟
وفي عُشّكِ
سَكَني..؟
هل تُلقيني ذاتَ فراغٍ في
دفءِ الروحِ السابحةِ
قديماً
منذُ تفتّقَ وجهُ الأرضِ
وكنتِ على بُرجيَ
بُرجاً
وتعشّقتُ رُضابَكِ
واستسلمتْ..
هلْ أنتِ قَراري.؟
أم أنتِ مصيري المحتومْ.؟
تَضعيني
أو لا تضعيني
في كفّةِ ميزانٍ..!
مع منْ.؟
مع منْ.......
وأنا سيدُ قَومي
وأنا لو كنتُ على ضفّةِ عُمري الآخر
أمتشقُ من القاعِ
شباباً
وأداوي كلَّ جِراحِ
المحرومينَ
بِصبري..
وأنا في فورةِِ غضبِ
البركانِ
أصارعُ موجَ البحرِ
وأسكنُ في رفِّ الهُدبِ
المجنونِ
وأعانقُ
تلكَ الكفَّةَ
أُلقيها ألفَ فَراسِخَ
عنّي..
لا أحدَ يُماهي
جذوةَ عِشْقي
كيفَ تساويني
بسنونوةٍ
تقتاتَ
الساقطَ من أفواهِ
المجترّينْ..
وأنا سيّدُ أشرعةِ الغيماتِ
اُلمْلِمُها
أنثُرُها ما شِئتُ
على سُحُبِ الجَدْبِ
فتأتيني طَوْعاً
مُمْطِرَةً
أُغدِقُ في سَكنِ العشاقِ
القطراتِ الهارِبَةِ
من الضِلعِ الأيسرِ
ذاك السائِبِ
من صدري
تكفي كلَّ قبائلَ
من عشقوا قَبْلاً
وسيأتونْ..
وأنا السيّدُ
والسادةُ يا سيدتي
لا ترضى
ذاكَ الميزانْ..
تأتينَ..!
أشرّعُ صدري
وِسعَ مساحاتِ جُنوني
لا تأتينَ..!
أمدّ يدي وألاقيكِ
على ذاتِ الشاطئِ
بينَ الحبِ وبينَ الحبْ
هذا الخيطُ الواهي
لا يفصلُ
بل يَرْصُفُ
أعمدةً بين ضبابِ العشقِ الموهومِ
وبيني
وأقيمُ على الحدِّ
صديقاً
وأواصلُ رحلاتِ صُعودي
مُمتشقاً سيفاً
من أغصانِ الزيتونِ
وشهدِ الأرضِ..
وأنا النورسُ
سيّدُ هذا الشاطئِ
سيّدُ هذا الأفقِ..
وقصاصةُ شَعر من صدري
لو سَقطتْ سَهْواً
فوقَ لُهاثِ إناثِ الأرضِ
لما بدّلنَ بِها
أكثرَ ما يَقْدِرُ يَحْمِلُهُ
الميزانْ..
ولا أقبلُ ميزانْ...!
ع.ك