- 1-
- التوضيحُ البَسيط -
أنا لستُ أفاخِر ، أنا في رحِم قرقعةِ صقيع النار الفراغيّ القاصِف ..
لستُ أجدُ غير المَسْكنـَة ..
ليسَ ثمّة من مكبّر لعواءِ الذبيحة ..
أتوقُ الى الوشوشة الساكِته و أتشاءمُ في بأنّ ليسَ ثمّة منْ يستمَع أوْ سيستمَع أو يريدُ أن يستمِع نهيقَ الكريه ..
فلماذا الشكوى أيّها الأبلَه ! .
فقط ، أمارسُ الجزَع ..
الصويت الصراخيّ حلاوة خلق الله ، البقيّة عندي أو ستسرقُونه أيضاً !.. لمْ أعُد أكترث ..
فأنا في عين الوعيدِ المُعصّبه ، في عيدِ العويل و عنق العواءِ و عنادِ الوعاء و العيرةِ والعبوس والعِنّة و العقدة الأبديّة المُتوارية ..
أتشوّشُ تشويش تحكحُكِ السّلاسلِ الخشبيّة ..
أسترحمُ وأترحّمُ على سيخِ نفسي العَجفاء المُضغيّة ..
انّني في الرّنين الآن ..
انّني في الرائحة ..
انّني في الفَساد ..
- 2 -
- الشِحاذةُ المُقزّزة -
أريدُ فقط .. بوضوح ..
أريدُ فقط ، بصمةَ الأصبعٍ الصّغيرة الأخيرة من كف مُفقود هالَهُ الزعيق ..
مُسجّاً منذُ سنين في مشرحةِ بلديّة مُتخلّفه ..
أريدُ رضاعة ..
أريدُ أن يتحدّث اليّ أحد .. ثمّة من يُشاركُني الإختفاء العمودي ..
أريدُ تعطيلاً لن أطمعَ بفقدان كريم ..
أنْ يكترثَ النكِرة الغيرُ واقعي ليسَ هذا التقليديّ ..
أريدُ أن يرفصني أحد مُنير عارف .. فلقد اشتقتُ ملامسةَ الأحَد ..
أن أتخلّق من جديد عوضاً عن لحمةٍ رغويّةٍ الى هلامِ نسيان مُعدَم ..
و إن لمْ أعرف كيف سيكونُ رنينُ الفضاء ..
أمْ أنّني أصلاً خواء .. !
لكنْ أشترط ألاّ أتذكر تَظلَّمي هَذا فالكارثةُ في اساسها هوائيّة تحطّ فجائيّة على العقلِ الطازِج ..
- 3-
- التطاولُ الفاسِق -
مارستُ مثابراً التجربةَ لأتعلّم .. لأتعطّل ..
وجدتُ أننّي أتطفلُ على مشهدِ نملةٍ تسير مُطيعةً في خطّها الخيطي العشوائيّ ،
فقط لأتناسى قليلاً نضحَ مرق لحمتي بعد أن تطفلّت مُجبراً على تعليلِ ماهيّة هويّةِ المسار فأصبتُ بالعتاهة !..
لكُم أن تتخيلوا شناعة هذا الخزي و قباحة هذا التصرّف و الورْطة المُفتعله الخرقاء ..
و بنفس طريقة التخيّل لكُم أن تحسّوا السّقطة ..!
عندَما يستحيلُ المستقبلَ المُكعّبَ عندِي جحرَ تلكَ النّملة الثّقبي و لن يُمطر عليه الله البتّه ..
عقاباً للتطاول المُتطرّف ..
- 4 -
- القانونُ الكوْكبي -
لا بدّ من التشرذم ِعلى الأشياء و الأجسام الدابّه للبقاء عندهُم .. " قانون" ..
من لهُم غيرُ نظام !
ذاكَ اجتهادٌ خالص فنكونُ نتنعّم !
و هكَذا أيضاً نكونُ مصيراً !
كرنفالاً يُشاهدُ من أعلى .. و يبعثُ على الرأفة ..
قبّعةُ مُهرّج ..
أنا أتطفلُ على الحروف الآن .. فلتتحمّل فُجري ..
يالَهُ من قانونٍ وقِح ! سئمتهُ و سئمَني و سئموا منّي فضلاتاً حتّى النُخاع .. تشرذمتُ على السأم ! .
أوقحَ من ذلِك طاعتي لاستعبادِه ..
و الأكثرُ وقاحةً قراءتُك لجُملي الوقِحه ..
فنجدُ أنّ الوقاحات تتابُع متوقّحة بالأحاسيس الإنسانيّة المفطورة حتّى نعودَ الى ما قبل وقاحةِ القواعِد الحيويّة القبيحة و الطاعةِ الواجِبة القيحيّة .. حتّى نعود الى الله الطيّب .
أيْ أنّ التفاعُل الفيزيوفُضوليّ الشّراريّ الحرّاق ضروري للإستمرار الدابّي الأرضي ..
ها أنا أعود شرارةَ الرّنين ..
للمرةِ الجرسيّة بعدَ الألفيّة فأشكّ في لحْمتي وصفاءِ النوايا ..
- 5 -
- " فسّرَ الماءَ بعدَ الجُهدِ بالماءِ " -
ليسَ ثمّة من حلٍّ للرنّين .. هَذا شيءٌ أكيد في الساعات المحليّة الميدانيّه ..
لطالما أنتظرتُ سيلانَ الدمدمةِ من مدخنةِ جُمجُمتي لتُحاكي قيثارة سكونِ أنثاي ..
أنّه رنينُ التعامُل وحركةُ الكفّ في هذهِ الرنّة الدنيويّة المؤقّته ..
أشياءٌ تتناهى في الدقّة و الشعوذة الشّريرة ..
هلْ أنا فقط من يفهمُه نشاز فكّي مُسنّن !
أي عاصي ..
فتستحيلُ تفاحةُ قلبي حصاةً مشوّهة في رواقٍ مُهمَل في مصحّةِ الفراغ ..
ليسَ أمامي غيرُه و كيّةُ قلبي لاتزالُ أيضاً تُحسّ ..
وكلّ مرّة أعودُ و لا أتعلّم الخِبرة ..
هذا إثم ..
أُضني نفسي و ليس بوسعي أن لا أُضني ..
كلُّ رأس عند قدم الآخر ..
صفوفٌ .. صفوف نُشكّلُ مناظر خلاّبة .. و يتمتّعون ..
ألمْ تشبع الأرضَ من العظام ! أيّ نواةٍ وصلنا !
فنحنُ أنتَ .. أو أنّي .. قطرةٌ في نهايةِ اللاّمستوعب ..
يؤلّمني عصبياً فابحثُ وحيداً عن توقّفٍ غير مُبالي ..
كيفَ يكونُ الرّنين عندكُم !
موسيقى مُريحه ..!
أغبطُكُم .. !
أم أنّهُ ليس هُناك رنين أصلاً ..
أيْ عاصي ..