" إلى من اختطف الكوكب وطحنته الأجوبة "

تستوي المسألة ْ
من يريدُ الترف ْ ؟ وامتحانَ السؤالْ !
عندما تختفي كلَّ يوم ٍ من الأبجدياتِ تسعة ُ أحرفَ جرحى
وتنامُ اللغة ْ
عندما تستقيلُ من السطرِ الفاصلة ْ
تشتهي المعضلة ْ
فابحثوا كيفَ لا تهوي من سماها القاتلة ْ
إنما بالفراغ ْ
في صنيع ِ الهواة ْ
واحتراف ِ الغبارْ
لم يعد ْ من سؤال ْ
نشهدُ الأجوبة ْ
وانتحارَ السابلة ْ من يقيمُ الحدودَ إذا لم يعدْ
في جدارِ الفضيلة ِ من أوردة ْ
حيثُ ضاعَ الجسد ْ
وارتقاهُ الصَّدأ ْ
وابتلاهُ اللصوصْ
واختفت ْ أعمدة ْ ؟
من ْ يصيغُ الملاذَ ويحتفلُ اليومَ بالبَرَد ْ
والأمل ْ
في مقابل ِ نوبة ِ ما يستجِّدُّ من الطحلب ِ المنتحر ْ
واجتماع ِ الشرور ِعلى المنضدة ْ ؟
حينما تختطفُ المعاني على روحها
سطوة ُ الاحتضار ْ
لا أحد ْ
تستوي المسألة ْ........

قاتلٌ يقتلُ بالجنون ْ
قاتلٌ يقتلُ بالكذب ْ
قاتلٌُ يقتلُ بادِّعاءِ الغرام ْ
قاتل ٌ مفترض ْ
قاتل ٌ محتجِب ْ
قاتل ٌ بالسلام ْ
قاتل ٌ بانتقام ْ
قاتل ٌ واحدٌ
قاتلونَ برسم ِ صفاقة ِمن يدَّعي النبلَ بصنعِ القنبلة ْ
تستوي المسألة ْ......

ساحتان ِ نفى الموتُ إليها البشر ْ
غلَّ قرصانُ العقل ِ في غفلة ٍ واحدة ْ
باسم ِ أكذوبة ِ ما علا مركبَ القرصان ِ منَ الأقنعة ْ
يومَ أنْ فكَّكَ شيفرةَ الخير ِثمَّ أعادَ البصرْ
وأعادَ بها رسمَ أنواع ِ السفن ْ
وعلاماتِ بحرِ الخطر ْ
فاحتفى بالعبثْ
واختفى في النهارِ الذبيحُ ولم يُستعدْ منذ ُ ضاعَ القدرْ
لم تردَّ دماهُ الشواطيءُ والعينُ المشرعة ْ
فانتهت أوَّلُ القافلة ْ........

ساحة ٌ أخرى غلّها الصامتون ْ
واللذينَ على موعدِ الخدعة ِ الكبرى
في انتظارِ دم ِ الجائزة ْ
خادعوا أنفسهم فهم نكتة ُالحفلِ وصرعى الآجلة ْ
ليسَ من حظِّهم صدفة ُالمعجزة ْ
صاعدونَ إلى سقطة ٍ قاتلة ْ
فهنيئا ً بعارِ السكوت ِ لهم ْ جرعة ٌ زائدة ْ
اصمتوا كي ْ تحلَّ بكم جثث ٌ منجزة ْ
حيثُ تفرغُ من جوعها القاتلة ْ......

ما حصدتمْ يبابا ً فقط ْ
إنما قد حصدتم ظلامَ المصير ْ
وانفكاكَ البوصلة ْ
أينَ تحملكم خيبة ُ الأشرعة ْ ؟
لافتتاح ِ العدم ْ
لا يحدِّثنا في المساءِ السديم ْ
إنما يلقي الوجعَ المستقرّْ
فارتدوا فسحةً لاندثارِ الكواكبِ والغيبةِ المسرعة ْ
قد سقطتم ولم تحسنوا غيرَ وهم ِ الهدف ْ
واشتهاءَ العاجلة ْ.....

حاصروا ضعفَكم بالجواب ْ
حاصروا سحقَكم ْ باعتذار ْ
تنبري الأسئلة ْ
اطلبوا المغفرة ْ
علَّكم تستعيدونَ بذرةَ ما يستحيلُ الفرار ْ
في ثنايا بلاغة ِ العاقلة ْ
خاطروا بالوضوح ْ
تنجلي المهزلة ْ
قد كسرتم مرايا وظننتم أنها مكلفة ْ
ربما لا عزاءَ لكم ْ
فالمرايا غدت نسخةً من وجوهِ الخطابْ
أطلقوا قيدها
تسقطونَ العقالَ عن يدِ المرحلة ْ
وتعودونَ لقاعةِ العقل ِ ووهج ِ قيمة ِ الغايةِ الضائعة ْ
إن خطفتم ْ بنا كوكباً
قد خطفتم به ِغابةَ الأسئلة ْ
وانتحرتم بالكذب ْ
واشتققتم أمثلة ْ
تستوي المسألة ْ........

عليك تسجيل الدخول لتتمكن من كتابة التعليقات.

https://www.nashiri.net/images/nashiri_logo.png

عالم وعلم بلا ورق.
تأسست عام 2003.
أول دار نشر ومكتبة إلكترونية غير ربحية مجانية في العالم العربي.

اشترك في القائمة البريدية