بغدادُ أغنيةٌ
تلملمُ دموع الشمس
بعد رحيل الضياء..

أناملُ حلمٍ
يُراودُ الزمان بلغة الماء..
حكايةُ أميرةٍ
تُطرِّزُ من خيوط الا رجوان
أقماراً و حكايا
لكأنها راهبةٌ نذرتْ عمرها
لتحرسَ سهول البيلسان..

بغدادُ مئذنةُ الزمان الذي
يندبُ الوهم على سجادة المكان..
شهرزادٌ على هودج المحالِ تسمو
لتعرّشَ على نبضِ الاقحوان..

بغدادُ مطرٌ
حين تجفّ ينابيع الحصاد..
قمحٌ يوغلُ في وجعِ الروح،
توبةُ الذاهبين إلى الصلاة
كي يبقى الحب أيقونة البقاء..

بغدادُ قنديل غروبٍ
زيتُهُ بالحب يفوح
إذا ما هبَّ ليل الحنين
على صحارى الروح..

بغدادُ خفقُ الندى على التفاح..
رقصةٌ كربلائية مثخنة الجراح..
و لوزٌ صوفيٌّ
شفيفاً يهطلُ
فوق خاصرة الحزن الذي
يحرسُ مهدَه ليلٌ و حلم..

بغدادُ نرجسٌ
يتسلَّلُ الأحزان محمولاً
بجنونه إلى ملكوت قصيدتي..
ادخلي بغدادُ..
شفقاً في نسغ أرقي
يخصبُ البوحُ في سدرة العشقِ..

رباه..
رباه كم هزَّني
جنون غبطتها..
و اندلاعُ ذهول الفضة
من قيعان زرقتها..
هي، أنا، كلانا..
هدهدٌ يزهو
على أغصان الصهيل..
و الحبّ في مقلتيْه
يأخذُ زيتون الحلم
من آخر الليل
إلى أول الهديل..
يُدغدغُ احتمال المطر..
يُربكُ رغبة الورد..
و يُطلقُ للعطر
زوبعة الجحيم...