يا ويحها قلوبنا وقد تحجّرت
فأقفرت
من العاطفة تبلّدت
فلم يعد يردّها قربى
ولا شريعة رادعة
ولم تعد ترضى برزق الله
أطماع الحقود ما لها خاتمة
تنعى لنا الأحداث
ما يبدّد الأفراح
من أيامنا الحالمة
فتغرق الدنيا بطوفان الأسى
فمن له النجاة والعافية؟
سالت دماء الأبرياء والعيون
تشهد الجريمة الغادرة
فما تحرّكت ضمائر الألى
فهل تجيب الجثة الهامدة؟
تضجّ دنيانا بمن تكالبوا
على حليب النملة الآمنة
وكم قتيل أهرقت دماءه
يد الشقيق والأنا الغادرة!
أسماعنا تشوّهت بوالدٍ
وقد رمى طيوره الوادعة
وأيّ أمنٍ يرتجى ممن
توهّمنا بهم سماحة الداعية
يا ويحه الإنسان يحيا غافلا
عن موعد الحساب والآخرة
تمضي به الحياة منكرا لنارٍ
أوقدتها القسوة الحاقدة
صبرا قتيل الظلم إنما
الجحيم أوقدت
للظالم الطاغية
فاهنأ بظلم الآخرين وامضِ
إنما الجنان دارك الباقية