في راو..
ينشطر العمر
تمتلئ الحوانيت بالُدمى الخشبية
والشوارع بالطحالب
..
في راو يأكلون الخوف ويشربون الجوع
يصطفون في صفوف كأحجار السور
ينتظرون.. ينتظرون
حاضرهم غائب تتشقق أقدامهم
يتفرقون
تطحنهم مطاحن الألم
..
فى راو الحزن فى الشواطئ
فى الموانئ
فى الأزقة
فى الشوارع
فى أكفان الموتى
على شوا شى الشجر
وفوق أشرعة الصيادون
والمحاريث بلا أسلحة
.. بلا ثيران
الرجال بلا كواهل
..
فى راو تنحسر الشواطئ
تنقبض الأرحام
تلفظ حمل كاذب
صرخت روزا .. اصمت لقد أصابني هذا الكلام بالتشاؤم