تقدَّمْ
فأنتَ النشيدُ الأخيرُ الذي قد تعمدَ نوراً
وصبَّ على الجند نارَ جهنم
وكل الذين أحبوا التراجع ...
صاروا كموت محتم
*** تقدم
وسدد قذائفَ كفيك نحوَ المدرعة الهاربة ...
وكن في بطون الصهاينة المارقين كحبات علقم
***
تقدم
لأنك نبض الرجولة في زمن الأغبياء ... تقدم
وخذ من دمي قسماً : " أنت سحر الملائكة الأنقياء"
ونور الإله المعظم
***
تقدم
لأنك وعيُ البنادق ... في وجه من خبئوها
وداسوا عليها بعُهر وعربدة ... لا تُقَوَم
لأنك همسُ النبوة
هل تلتقي الأرض مع جنبات السماء
بدون قصائدِ كفيك ... يا شاعرَ الإنتصار المخضرم
أنت جموع من الأمل المتجدد ... فوق صفيح المخيم
تقدم
وعلم جنونَك للعقلاء الذين ارتأوا أن يعودوا
إلى رقصات الأنوثة
... لا تكُ منهُم ...
وعلم جميع الجيوش المخنثة المستباحة
أنك أنت الذي خضتَ هذي الغمارَ
وحيداً كجيش عرمرم
***
تقدم
حلالٌ هو الموت فوق التراب المقدس
دُس فوق كل الأنوف التي ليس يعجبها
أن تكون المعلم ...
ونحو جموع الصهاينة المارقين ... تقدم
وأشعل بنارك هذا الحصارَ الحقيرَ
فأنت الذي يرعبُ الجندَ من غير أن يتكلم
***
تقدم
ودمر بصلياتِ عينيك
طائرةَ الموت
كن في مساحاتهم لعبةََ الإنفجار
وسدد ... لكي يهربوا من لهيب المكان المحرم
تقدم
فأنت الذي تمنح الإنتصارَ
وأنت الذي تمنع الجندَ أن تطمئن قلوبُهُمُ الحاقدة
وأنت الذي تتكرم
***
تقدم
سماؤك تمطرُ ناراً على حقد هذا العدو
وأرضُك ... لن ترتضي أن تظل بلادُ العروبة مثل الزرائب
ولن ترتضي أن تموتَ وحيداً ... على صدرها ... وهي تعلم
فكن أنت سقفَ الزمان
أعد سكّرَ الإنتصار ... إلى وجع اللاجئين
وخذ كلَ هذي الشعوب إلى مفردات الفداء المتيم
***
تقدم
فأنت الوحيد الذي لم يبع حر أشواقه
بالسلام المسمم
وأنت الوحيد الذي قبل الله طاعته
حين عمدها بالمقاومة الرائعة
وغيرك أجبن حتى
من أن يتمتم ... أو يتكلم
فلا أحدٌ في العروبة يعرفُ كيفَ يتمتمُ أو يتكلم