(1)
توضأ قلبي بعينيكِ
حتى يقيمَ طقوسَ الصلاةْ
وحتى يوزعَ عطرَكِ.. ما بينَ أقمارِه وسماهْ
وحتى يراكِ كمثلِ انتشاءِ الرياضِ..
ومثل انتعاشِ الحياةْ توضأ..
حتى يُصليَ دوماً
ويخشعَ من أجلِ هذي الشفاهْ
توضأ قلبي بعينيكِ
حتى يحيل الصحاري
الى خضرةٍ تبهج الروحَ
أو جدولٍ زاخرٍ بالرؤى والمياهْ
لأنكِ سوسنة العمرِ..
إني سأبحثُ عن اغنياتِ الطموحِِ المخبأ
في لحنِ ثغركِ.. أو في بريق سناهْ
(2)
تقولين إن الغرامَ يموتُ على لغةِ الشعرِ
والعشقَ تسلبه الكلماتُ البهاءَ
وتُنزله من عُلاهْ
فهل يصلُ البحرُ يوماً الى منتهاهْ
أنا عابدٌ..
والغرامُ كقطرة ضوءٍ
والعشقُ مثل الإله
أنا أتوضأ دوما.. بعينيكِ
والكلماتُ الطرية كالماءِ
والشعرُ مثلُ الصلاةْ
(3)
كسوسنةِ العمرِ
تنتظرين أمامي الكلامَ الجميلَ
وتستسلمين لبعضِ النسائمِ
إِذْ تتسللُ فوق الجباه
وتبتهجين بما يكتبُ القلم المتألقُ
والفكرة المشتهاةْ
وتنتظرينَ مخاضَ القصائدِ
عَلَّ اللجوءَ إلى قطراتٍ من الغيثِ
ينثر بعضَ التفاعيلِ فوقَ الزنابقِ
أو عندَ نورِ الحياة..
(4)
توضأ قلبي بعينيك
حتى يقيم طقوسَ الصلاةْ