في كتاب الله سرٌ فيه نحيا بارتقاءْ
إنّه أمرٌ تجلّى في تعاليم السماءْ
"وجعلناكم شعوباً " للتداني والإخاءْ
فمضينا في وصالٍ فَأتَلفنا كُرماءْ
دعوة الله إلينا أن نكون السُمحاءْ
أمرهُ ألا نعيشَ في اقتتالٍ بُغَضاءْ
إنما الإسلام دينٌ فيه نحيا رُحَماءْ
يُنصف الإنسان مهما كان فيه الانتماءْ
لم يَزل يدعو لأمنٍ وأمانٍ واحتواءْ
لا يُنادي بالجدالِ وصراعات البقاءْ
قد دعانا للحوارِ في توادٍ وصفاءْ
ودعانا للوفاقِ كلما اشتدّ الِمراءْ
إنما الإسلام يدعو أن نكون الحُلماءْ
إننا مهما اختلفنا سوف نبقى حُكماءْ
لا نثير العنف فينا إنّه نار البلاءْ
لا ننادي بالشقاقِ لا ننادي بالجفاءْ
إننا نحيا سوياً ومَعا نجني الرخاءْ
إنما العنف طريقٌ أُسرفت فيها الدماءْ
فلنكن أهل الوئامِ رغم أصوات العَداءْ
ولنكن للكون خيراً لا حقولاً من شقاءْ
كلّنا في الأصل طينٌ كيف نحيا خُيلاءْ؟
فَعَلام الاختلافُ ؟ وإلام الانطواءْ؟
ما لنا الا التداني بين صيف وشتاءْ
فيه تسمو كلّ نفسٍ وهو للروح شِفاءْ
إنّه أمر الإلهِ وهو إرث الأنبياءْ