" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم"
20- أبو حسرة وسوق الطبيخ ْ
لو ُنشرت لائحة ُ الأسعار ْ
ُعرفَ القردُ منَ الخنزير ِ
وأمكنَ تحديدُ التجعيير ِ
وميزَ البغلُ وذيلُ حمار ْ لكنَّ النشرةَ سريَّـة ْ
تسترُ أصنافا ً مختلطة ْ
تنقادُ وليست ْ مشترطة ْ
إلا أن تبقى مخصيَّة ْ.....
بالأمس ِ تـدافع َ أنكرُها
ينهـقُ فتمادى عاثرُها
سقط َ المحجوبُ وساترُها
وغدا مكشوفَ العورات ِ
دافعَ عنْ بيع ٍ ماكرُها
واشتطَّ ُيخرِّج ُ حاطبُها
ويجادلُ زوراً مادحُها
والفعلة ُ عارُ الفعلات ِ .....
يومـا ً خارطة ٌ مثقوبة ْ
تحملُها الفئة ُ المركوبة ْ
وتزيِّنُ طبـخَ المقلوبة ْ
بدماءِ الشعب ِ المحتار ِ
فإذا ما صام َ بأعجوبة ْ
واستمسكَ بيد ٍ محبوبة ْ
دخلوا من جحرٍ معطوبة ْ
ليعيدوا وزنَ المقدار ِ.......
يا سوقَ طبيخ ِ الأوهام ِ
ما اهتزَّت أبداً أقدامي
ماض ٍ بثبات ٍ أحلامي
ليست في الطبخ ِ ولا السكب ِ
لو ظلَّتْ تكبرُ آلامي
واستوطنَ جوعي أيامي
وتبقّت في الجسد ِعظامي
سأظـلُّ وفيـا ً للغضب ِ
أبو حسرةَ قال لهم كفّوا
أو عندَ موائدهم صفّوا
من صامَ على قمرِ العودة لن يفطرَ لوميض ِ الكاميرا