أنت تحب بالقطارة ... قطرة, قطرة
و أنا أريد حبا يملأنى
و يفيض عنى و يغرقنى ...
أنت تفكر و تخطط ليل نهار و العمر يضيع
تأتينى قاطعا مسافة الساعة فى أيام
و أحيانا أشهر كالسلحف الكسيح
و أنا أريد من يقهر المسافات
و يسابق من أجلى الريح ... أنت تمقت الظلام و أنا أرى أن لولاه
ما سطع قمر و لا تلألأت نجوم ...
أنت جاهل برغم كل اللغات التى تجيدها
لأنك لا تفهم لغة عيونى ...
أنت طبيعتك جغرافية
لا تتحرك دون خريطة
و لا تفهم الفرق بين المعارك الحربية
و القصص الرومانسية
لا تعرف أن الحب أحمق
لا يخضع لمنطق و لا يتبع استراتيجية
لا يعلب و لا يبرمج و أجمل ما فيه التلقائية
تارة يسبح فى النهر و تارة يتقلب داخل بركان
يطير بعيدا عن سطح الأرض
لا يحمل فى جيوبه بوصلة
و لم يدرس خطوط الطول و العرض
و لا تعرف أن القلوب بوسعها
أن تتلاقى فى أى مكان
و ليست فى حاجة لمواعيد
بل تتقابل خارج حدود الزمان ...
أنت واهم أن الرجولة هى الاستبداد بالرأى
عفوا اعتذر عن حبك لأنى أريد من يحاورنى
و يربت على كتفى فى حنان
أريد عطفا و دفئا و حبا و أمان
أنت تفخر بخشونة مظهرك
و أنك تبدو فى صلابة الجبال
عفوا أنا لا يعجبنى مظهرك
فالشوارب لا تصنع الرجال