إسلامنا كالنورِ للحدقِ
نرجوه في ليلٍ بلا فلقِ
نشتاقه شمسا وقد نهضت
في بوحها من ظلمة الأفقِ
إسلامنا بالحقّ منتشرٌ
ما كان في يومٍ على ورقِ
ما كان أقوالا فما نفعت
حتى غدت جوفاء من خُلُقِ
ما ضاع في يومٍ قد انزلقت
فيها سجايا المرء في نفقِ
إسلامنا في القلب منتظمٌ
يحيا بنبضٍ دائم النسقِ
يسمو بأفعالٍ مشرّفةٍ
وقد خلت من آفة النزقِ
إسلامنا يرقى برحمتهِ
يحيا بذكرٍ طيّب العبقِ
إسلامنا نحيا بعزّتهِ
نزهو به في كافّة الطرقِ
ترقى به الأخلاق ما اختلطت
تسمو بلا حقدٍ ولا حنَقِ
يبدو بأركانٍ بها فرضت
فينا وقد قامت بلا عَوقِ
فيها صلاةٌ للورى أملٌ
قد أنقذت قلبا من القلقِ
كانت سفين الأمن ما جنحت
ولم تزل تنجي من الغرقِ
فيها صيامٌ فيه جُنّتنا
ما زال آمالا لمعتنقِ
درءٌ من الإفساد تطلبهُ
نفسٌ وهل تبدو لمنزلقِ؟
إسلامنا ما كان منه سوى
سيلٍ من الطاعات في غدقِ
ما قيمة الدنيا بغير هدى
نلهو بأجساد بلا رمقِ
فلتنعموا في خيره أملا
في جنةٍ تزجى لمنعتقِ
ولتحمدوا الرحمن وابتهجوا
أن خصّنا في خيرِ منطَلقِ
فيه الهدى كانت لنا سبلا
نقضي بها الدنيا بلا أرقِ