" من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم "
22- أبو حسرة ْ وطقطوق
فتحَ اللهُ على برّوق ْ
فاستبشرَ خيراً طقطوقْْ
واستعجلَ فكَّ المـوثوق ْ
حيثُ الـرؤيا دونَ حجاب ْ
أرسلَ في البيت ِ المسروقْ
بينَ النـاس ِ هناكَ فروق ْ
آتـوني بيضا ً مسلـوق ْ
أرقدُ فوقَ البيض ِ غراب ْ.... جزعَ الناسُ من َ الأفكار ْ
فالـوالي يحلم ُ بالزّار ْ
فـإذا مـا خربتْ يحتار ْ
والـدولة ُ تصبحُ أعجـوبة ْ
حفـروا نفقا ً بين َ النار ْ
كي يخرجَ ماءُ الأحرارْ
فاستفحلَ ديـْنُ المغوار ْ
وغدتْ واحتـه ُ ألعـوبة ْ
قـالَ الواليَ للأعيـان ْ
العلَّـة ُ بينَ الصيصان ْ
ندهنـها بيد ِ الثعبـان ْ
تخـرجُ أزهـاراً وثمـارا
قالَ المأجـورُ الغلبـان ْ
ماذا إن خرجتْ ديـدان ْ
وبكينـا زمـنَ العـربان ْ
لن نفلـحَ لُبثـا ً وفـرارا
قالَ الـوالي يا خصيـان ْ
أنسيتـم أنـي الفلتـان ْ
أعجوبة ُ عصري وزمان ْ
والحامي فكـراً و ديـارا
قالَ المـلأ لـهُ آميـن ْ
إنـا معكَ يسار َ يميـن ْ
سنهرولُ لنبيـعَ بنـين ْ
ونؤجِّـرُ وطنـاً مفروش ْ
ثمَّ سندفع ُ ثمنَ سنين ْ
كـنّا فيها فوقَ الصين ْ
بدّلـنا الكاكي فساتين ْ
وهتفنا عـاشَ الطربوش ْ
قالَ فصيحُ المحتالين ْ
بوركَ من بدّلَ بالتين ْ
وأعدّوا الدار َ لمصطافينْ
حتى لا نفقـدَ حنكـوشْ
قال َ أبو حسرة َ : طقطوق ْ
لن تهربَ من طعم خزوق ْ
لو كانت فعلاً أسيافا ، سبقتْ محراث َ ومعلافا .....!