"من لم يسمع بأبي حسرة لم يكن هنا قبل خمسين عاما وليس حياً اليوم
24- أبو حسرة ْ وطلق الريحان
"إلى المناضل محمد مقبل والمناضل نضال حمد ومن طيبهُ من نوع طيبهما ..."
أرسلَ صاحبُ ختم ِ الخان ِ
في دعوة ِ طلق ِ الريحان ِ
فانطلقتْ أرتالُ العسكر تبحثُ عنْ طلبِ السجّان ِ
ووكيلِ الظلمة ِ والجان ِ
بينَ زهورٍ لمْ تتكسَّر ْ
ونجوم ٍ بيض ِ اللمعان ِ
تهدي نوراً للحيران ِ
تنطقُ بلسان ٍ لا يُحصرْ....
وسوسَ وشوشَ للشيطان ِ
باحثَ حاثثَ للجربان ِ
قالَ بأنَّ الشعبَ مخدَّر ْ
فاعلَ و هيَ رديفُ هوان ِ
كانـت تبعاً للعدوان ِ
بدلَ سياج ٍ يحمي الأخضرْ
هجمَ الدودُ على الرَّيْعان ِ
وهو أسيرُ جدارِ الزاني
دونَ حياءٍ هانَ وصعّر ْ....
بلغَ الخبرُ وجيهَ الخان ِ
ضحكَ وأفتى بالنسيان ِ
قالَ : سيخرجُ لن يتأخّر ْ
مسجونٌ خلفَ القضبان ِ
يأخذ ُ آخرَ تحتَ رهان ِ
أنَّ السجنَ كبيرُ العنبر ْ
صرَّحَ بعدَ القبض ِ لداني
أرأيتـم فعلَ الشجعان ِ
حيثُ تقاس ُ بيوم ِ المعبر ْ !....
قالَ الناسُ : حديثُ جبان ٍ
يمسكُ مظلوماً بثوان ٍ
وهو السارق ُ لـم ْ يتغيَّر ْ
قالَ الناسُ : وكيلُ رهان ٍ
يتأذّى من وقع ِ أغان ٍ
وسيطلبُ لحناً في المحضرْ
قالَ الناسُ :عجيبُ مران ٍ
لو نسقط ُ كنية َ دهّان ٍ
فهوَ دعيٌّ كي لا نوزر ْ
ضحكَ أبو حسرة بمرارة ْ
من غفلة ِ ُسرّاق ِِ الحارة ْ
وغباءٍ مستفحلَ أخطر ْ
صفقتكم ْ باءت بخسارة ْ
في يبس ٍ أو حالِ نضارة ْ
لا يفسدُ بخليطِ المتجر ْ
يبقى الريحانُ على طيب ٍ لم يدبر ْ ليفوحَ قذارة