يصهل سديمٌ في صدري
بينما اليد الخفية تكسر زجاج الصمت
فتنثال أشجان موجة مبحوحة الصوت يتيمة
كما تكتب وردة موت البهجة في البياض
ثم تغلق في الروح مصاريع موسيقاها ..
تشرد القلبُ نابشا رنين بسمة أفق
هزَّ شجرةَ الحقيقة لمعنى جبر الإقامة على الأرض
كلهم يروحون للارتقاب
تأويلات كرنفالية تملئ تعفر أصيل اعتاد البرود
تساءل الرمل عن شاغر المكان
لست بحاجة لممحاة ،
لتبتعث من بين الخرائب والكهوف سوسنة.. لست بحاجة للإبصار،
لتصير بين العقلاء مجنونا نقيا
كملاك السماء الثامنة ...
لا أملك سوى ما يكفي كفيك المتعبتين
وصهيل نخل للبحر مأواه
حروف أقحوانية نهمة البوحِ
آهات غبار السديم بحبر المسافات لا تتكسر
بأي أصابع ستروي إذن قصائدك نبع قوس قزح
وفوضى الرماد تحاصر الحياة
وليلنا طويل يغفو على أشلاء ولادة شمس
موؤدة الشرق
علقت نياشينها على صدر الصدى
فراحت قوافلنا في غياهب السراب
..
سمعت المدينة تنتحب
رأيت الشوارع في ضمير السلام
مرايا مهشمات وأراجيح ممزقة المنافي
باللون تطرز خلخال ترحال الكبرياء
غريبة الخطوات
فاضمم كنه نفسك تكوينات
وامدد جناحيك كي ترفو غيم الحرائق
وابقي الحروف مرهونة في قبضة الروح
كزرقة أنهار البراءة
مرفوع الذاكرة كسنديانة مبللة الحكمة
..
سأفتق جراحاتك لأزرع سرب يمامات
تقتلعك من صحراء غربة العينين
فهات أشرعتك إليّ ها هنا
بريشة مغموسة بحكمة أنانا
نرسم نخلا في حضن الصخر
طيرا يراقص جورية
فرحا موشوم الشفاه
خدرات تتفتق
تعال نرسم ضحكات الصغار
سرب سنونوات
لا تنسى
نمنمات اشتياقات الآباء والأمهات
وأخاديد الأجداد
أنمتلك مدّ الكون سماوات جديدة
..
يا من تبكي تحت عباءة الليل
كثير على وجعك احتواء
عشبة جلجامش تنمو في ضمير المجدولين بالأساطير
ببياض جناحات الحروف
تحتمي السماوات من كحل الأفاعي والعناكب
حنانا مُصفّى
كلمات محمولات على ظهور الحكايا
برقصة الدم و الإبرة ترفو ثياب التعب والانتظار
نقف على حافة الكون
فترشح اللوحة ألوانها كجسد عاشق تعرَّقَ هواه
نشاطر كسرة الدفء والأمل الأرجواني
نلوذ بأطياف المجهول صقيع المنافي
فأي المجرات مسيرنا
لنقشر مزيدا من ضجرٍ لا يكف عزفا وغناء
نعتصره حامضا للعروق الحزينة
أي أصابع مخبوءة مندسة التلاويح
تتوثب
تصنع من ماء الكلمات
للشرايين المرهقة
ضوء دحنونة
فهل تبدأ سديم السماء التاسعة
هذيانها
و
نزيف لغة أخرى ؟؟
..................
* ابنة ربّة عمّون *
